يعد سوق الخميس في مدينة تبوك الواقع خلف مصلى العيد شمال المدينة من أشهر الأسواق الأسبوعية الشعبية في منطقة تبوك ويحتل مساحة كبيرة أنشأته أمانة المنطقة على غرار الأسواق التي تشتهر بها بعض مدن المملكة ومحافظاتها وهو مشابه في فكرته جادة الأمير فهد بن سلطان في وسط المدينة , حيث يتسوق الزائر راجلاً وهو سوق مفتوح على أرض واسعة على طرق متسعة ذات مسارات متعددة يلبي كل الاحتياجات جامعا بين القديم الجميل والحديث المعاصر وتخطت شهرتة منطقة تبوك إلى المحافظات المجاورة و ليس له جمهور مستهدف مثل المحلات المتخصصة بنوع معين من أصناف التجارة بل يقصده أطياف وشرائح مختلفة . ونظرا لشهرة هذا السوق فقد لقي إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين وأصبح معروفا لدى أهالي المحافظات والقرى والهجر القريبة من مدينة تبوك ويعد أحد المظاهر المعروفة والجميلة حيث يترقبه الناس كل خميس إما بهدف التسوق أو للاطلاع على محتوياته ومما يغري بزيارته اختلاف وتنوع بضاعته كل أسبوع . وسوق الخميس في تبوك يفتح أبوابه من ساعات الفجر الأولى من صباح كل خميس ويسبق ذلك بيوم الاستعداد كحجز موقف على الطريق لأصحاب السيارات الذين لا ينزلون بضاعتهم أو لأعداد مظلة لمن يعرض بضائعه داخل المظلات المعدة من قبل التجار أنفسهم على اعتباره فرصة بيع لا تتكرر بالأسبوع كثيرا حيث سمحت الأمانة للتجار من اللذين يعرضون في هذا السوق بعمل مضلات ثابتة على أن يراعي فيها الشكل الجمالي وعند حلول الساعة الثامنة يكون كل عارض أنجز عرض بضاعته وحينها يبدأ العمل, ومع توافد المتسوقين تعلو الأصوات الكل ينادي للتعريف ببضاعته وجلب المتسوقين إذا كان بعيدا عن منافذ البيع القريبة من المداخل ويبيع بعض التجار العارضين في يومهم هذا ما يوازي مبيعاتهم في بقية الأسبوع. وسوق الخميس أصبح نافذة بيع مهمة ومتنوعة وسوقا شعبيا يحمل هوية المنطقة ومحافظاتها ومع هذا تجد البضاعات المعروضة فيه تفد من مختلف أنحاء المملكة إذ تجد فيه عسل الجنوب وبطيخ الشمال وتمر القصيم ومع هذا فهو أحد الخيارات البديلة للأسواق الشعبية المعروفة وذات النكهة التراثية المرغوبة والتي تكتسب صفة الديمومة . وتم توزيع أرضية السوق بطريقة تسمح للمتسوق بحرية التنقل بين المعروضات وهي تكاد تكون شبه مصنفة ويجد المتسوق في سوق الخميس كل ما يريد إن أراد القديم وجده وإن أراد المنتجات المحلية وجدها مثل العسل والتوابل والبهارات وتجد أيضا الأدوات الكهربائية والساعات والتليفونات وأجهزة التلفزيون بالإضافة للملابس النسائية والعطورات وإن كانت في الجودة تختلف . ومن أبرز المعروضات في السوق المواد الغذائية الزراعية التي يجلبها المزارعون من مزارعهم مباشرة إلى السوق طازجة وأغلبهم من أبناء المنطقة بالإضافة إلى منتجات المخابز والحلويات التي تصنع في المنطقة علاوة على المواد الغذائية الأخرى . ويرتاد سوق الخميس أبناء منطقة تبوك ومحافظاتها مواطنون أو مقيمون لشراء احتياجاتهم . ومما يمنح هذا السوق حضوراً وتميزا هو الحراج على محتويات الشاحنات الكبيرة المليئة بالأجهزة الكهربائية والمنزلية حيث يبدأ المحرج بالمزاد ويجتمع الناس للشراء بالجملة وهي ميزة لا نجدها في الأسواق الثابتة والمعروفة وما أن تأذن ساعات الجزء الأول من ليل الخميس بالرحيل حتى يصبح سوقنا أثرا بعد عين إلى يوم الخميس الذي يليه .