هاهو وردي ملقي على الطرقات عطره يئن من قسوة ذلك الحبيب الذي لم يصافحه هذا الصباح وها هو قلبي ينثر آلامه تحت الشمس علها تجف وتكف عن هديلها الباكي .. وها هو العمر يعلن حالة الحداد على ما ضاع من أفراحه.. ها هو الصباح يعلن تضامنه معي ويذرف ندى دموعه ويشد على يدي بأن الصبر مفتاح الفرج .. - 2 - كنت قد أعددت باقة الورد واخترت الأغنية المعبرة .وكتبت لعينيها قصيدة جديدة وتواعدت مع سرب من العصافير لتحمل إليها تحية الربيع ورشوت العطر إن يسمح لأبناء عشيرته إن يعيثوا في طريقها عطرا . لكنها بغضبها الطارئ ونزقها الغريب تسببت في عرقلة سير الفرح وازدحام المدينة بحزني .. - 3 - لا أملك إلا قلبي وعندما أجد أن الفضاء لا يتسع لاحتضان آهاته .أختنق .. و هو القلب الذي وهبته لآسرتي.. أما عندما يطلب مني أعز إنسان في حياتي ان أكف عن البوح بأشواقي فأنني أسقط في الإحزان وأرى الكآبة تتناول معي القهوة وتحكي لي مغامراتها المملة , سآخذ بيدي ,واذهب إلى أزقة المدينة أنزه قلبي في الأماكن التي عطرها حضورك , سأقول للنسيان أنا عدوك أيها النسيان المسلح. وسأقول للذكرى : أنا قنديل أيامك ,قلبي بستان فصولك الدائمة الاخضرار ولغتي أسمك . سآخذ قلبي واتركه بين يديك لعله يبتسم ويزهو بقربك ويستعيد لياقته في عزف أشواقه لعينيك الحانية . - 4 - أيتها الأنثى الجديرة بالأنوثة أيتها الوردة المتفردة ببهائها وروعة حضورها أيتها القصيدة المتبرجة بعذوبة لغتها كم أنت قاسية في ظنونك وسخريتك المرة ...؟!! - 5 - من أي باب ستخرجين هذا الصباح..؟ المدينة حطمت أبوابها وسارت خلفك تجمع ما يتساقط من شهد شفتيك وتلم ما يبوح به عطرك من سحر وذهول..!! محمد القعود - اليمن