اذا اردت ان تعرف مدى نظافة سيدة البيت عليك ان تشاهد حمام منزلها واذا قدرت ان ترى مطبخها فهذا اكثر معرفة فهما العلامة الفارقة في حرصها على النظافة من عدمه .. هذان هما المرتكزان على النظافة المنزلية .. لكن السؤال المحير هو على من تحكم بحرصه على النظافة وانت تشاهد شوارعنا وهي مغطاة بقصاصات الورق وقوارير المياه او علب "المشروبات الغازية" هل هذا يعود الى عمال النظافة وهم القادمون من قرى في بلدانهم وبثقافة تكاد تكون منعدمة ام على من يراقبهم لا أعرف بالضبط من نراقب او نلوم.. اما اولئك الذين يقذفون .. ببقاياهم من شباك سياراتهم سواء كانت تلك البقايا مناديل "كلينكس" او علبة "مشروب" غازي او حتى بعقب سيجارة "مجها حتى الثمالة" فأولئك الذين يقومون بكل تلك التصرفات لا اعتقد انهم في منازلهم يوجد لديهم أي عناية بالنظافة اما تلك – حاويات – الزبالة التي توضع في اركان الشوارع .. أو في وسط بعض الشوارع تشعرك بالتقزز وانت ترى تلك الحاويات طافحة – بالزبالة – بل هناك اكياس من تلك الزبالة – ملقاه – على الارض بجانب الحاوية .. لا اعرف بالضبط هل هناك بالفعل شركات للنظافة لديها مراقبوها ويقومون بالرقابة على عمال النظافة ام لا ولا اريد ان اضرب مثلا بدول في جوارنا بشوارعها النظيفة وشوارعنا التي تعاني من قلة النظافة .. وانتم أعرف بماذا أقارن. ان كلمة ذلك الصديق الذي أخذ يرددها ونحن في بلد عربي شقيق وهو يشاهد ذلك التنظيم وتلك النظافة في شوارعهم فأخذ يردد "أنا حزين" وهو يقارن بين هنا وهناك. ترن في اذني حتى اللحظة.