عندما يفتح باب سيارته ويبصق أمامك يصيبك هذا التصرف بالتقزز والقرف ولا تستطيع إيقاف السائق لتوبيخه وتنبيهه لوقاحة عمله، ولا تدري من الجهة المسؤولة عن إيقاف هذا السلوك، هل هي المرور، هل هي الكفيل بالنسبة لسائقي الليموزين وماذا عن المواطنين؟ أبطال بصق الشوارع هم سائقوا الليموزين الآسيويين ثم أصابت العدوى بعض المواطنين، مع أن الأمر لا يحتاج أكثر من علبة كلينكس وقليل من الذوق لاحترام الآخرين. هل الاعتماد على ذوق الآخرين كاف للقضاء على هذه الظاهرة؟ لا أعتقد ذلك. في سنغافورة يعاقبون من يبصق في الشارع وهو يمشي على رجليه بغرامات قاسية مما جعلها دولة بلا بصق في الشوارع، أما بصق العمالة الآسيوية لدينا فتشاهده حتى في طريقك إلى المسجد بطريقة مقززة ومؤلمة، يا ليت أئمة المساجد ينبهون العمالة الآسيوية لسوء هذه العادة القبيحة بالإضافة إلى مضارها الصحية. المشكلة أن المرور بالكاد يطارد قاطعي إشارات المرور فهل يطارد الباصقين في الأرض وهم في سياراتهم، وإن كانت ملاحقة الباصقين جديرة بالاحترام والتنفيذ وعلى الأقل إصدار غرامات للباصقين من سياراتهم سيخيف سائقي الليموزين الآسيويين ويجعلهم يخافون على رزقهم. منظر البصق من السيارات لا تشاهده في دبي ولا البحرين مع أن لديهم عمالة أسيوية هائلة، مما يوحي بأن الأمر ممكن مكافحته بشيء من الاهتمام من المرور و أصحاب شركات الليموزين وأرباب البيوت.