كل مواطن ومواطنة سعودي... يريد أموراً تمس حياته اليومية المباشرة... وهي غير مكلفة على الجهات الحكومية المنفذة لها بصورة مباشرة او غير مباشرة عن طريق الشركات والمؤسسات التي تتفق معها الدولة لتنفيذ هذه الأعمال أو القيام بهذه الخدمات. لكن المشكلة في هذه الأعمال او الخدمات لا تكمن في صعوبتها من حيث الإيجاد أو تكاليفها... فالدولة قادرة وعندها الرغبة والإمكانيات ولديها الرجال والنساء والمال متوفر ولا تبخل به...لكن المصيبة تكمن في الإهمال وعدم وجود العناصر التالية (المتابعة والصيانة والنظافة والمحاسبة ومكافحة الفساد وعدم الاستماع من المواطن نفسه عما يريد... وليس من المسؤول الذي قد لا يحس أو لا يشعر او ليس لديه معاناة هذا المواطن الكادح او حتى ليس لديه الرغبة ان يسمع). المواطن يريد قبل ان يخرج من منزله صباحا... قد ذهب الأبناء الصغار الى مدارسهم دون معاناة او تعقيد من مواصلات او من ادارة المدرسة او من معلم او زيادة طلبات ليس لها علاقة بالتعليم انما هي ارهاق لكاهل اسرة ذلك الطالب او تلك الطالبة... يعود للمنزل مضروباً او معنفاً من معلم او معلمة... او يكلف بواجبات اكثر من طاقته العقلية والجسدية. وان يذهب هذا الابن او البنت الى مدرسة مريحة وليس الى مبنى ضيق في مدرسة مستأجرة ينقصها التكييف والملاعب...الخ. يريد المواطن للابناء الكبار منهم... أن يقبلوا في الجامعات أو الكليات او المعاهد... ومن أراد منهم ان يعمل من بعد حصوله على الثانوية او بعد تخرجه من الجامعة او الكلية او الدبلوم او المعهد... أن يجد وظيفة أو عملا ولا يكون مصدر معاناة وزيادة تكاليف على والديه أو ولي أمره. يريد المواطن اذا كبر الابن او البنت أن يتزوج ولا يكون عدم وجود وظيفة او عمل والحصول على سكن او ضعف الدخل سببا في إعاقة زواجهم حيث أصبح من أهم أسباب العنوسة لدينا للشابات والشباب...عدم توفر الوظيفة والسكن للجنسين أو ضعف الدخل وذلك ان راتب تلك الوظيفة أو ذلك العمل لا يفي بمستلزمات الحياة التي نعيشها الآن. يريد المواطن ان يخرج من منزله ولا يشاهد هذه المناظر أمامه... أوساخ وقاذورات وبراميل وحاويات زبالة متسخة ومهشمة وغير كافية وقد وضعت في قارعات الطريق وحولها هؤلاء النساء الافريقيات والبنغالة “ الرجال “ يعبثون فيها ليل نهار... دون رادع والمشكلة معظم ان لم يكونوا كلهم بدون إقامة. يريد المواطن... ان يخرج من منزله أو عمله ويشاهد عمال نظافة... وليس اناساً كباراً في السن “ شياب “ والبعض منهم لديه إعاقة في احدى رجليه “ أعرج “ وياليتهم يعملون إنما تفرغوا للتسول سواء عند إشارات المرور أو عند المحلات والمكاتب التجارية اضف الى ذلك همهم الأوحد من عملهم جمع أكبر قدر من الغنائم التي يجدونها في الزبالة من (علب مشروبات غازية نايلون كرتون أجهزة حاسب والخبز وغيرها)... ويضيع وقت هؤلاء العمال ليس في حمل تلك الزبالة... إنما في جمع ما فيها من غنائم ثم يتركون ذلك البرميل أو تلك الحاوية كيفما اتفق دون تنظيف أو تغطية أو حتى وضعها في مكان مناسب... فتصبح مصدراً لأذية المواطن بدل خدمته وراحته. يريد المواطن أن يجد من يراقب ويحاسب هذه الشركات الخاصة بالنظافة والمسؤول فيها سعودي وغيره... وألا يكون كل من يعمل فيها - خاصة من العمال ومن يشرف عليهم - من جنسية واحدة يغطى بعضهم على بعض - ولسان حالهم يقول... ان شاء الله ما نظف بلدهم -...المهم رواتبهم يحصلون عليها... ولو تأخرت فهناك موارد أخرى تغطي مكان الرواتب بل تزيد...من الغنائم والتسول والعمل هنا وهناك... وفكرتهم أن السعودي طيب إلى درجة أن طيبته أوصلته إلى أن يكون مغفلاً في فكر هؤلاء. يريد المواطن ان لا يشاهد مظاهر هؤلاء الذين وفدوا إلى بلادنا وخاصة الأفارقة والبنغالة ومعظمهم بدون إقامة... وهم يكدسون أكوام الكرتون والنايلون والأخشاب وعلب المشروبات الغازية والخبز والأجهزة الكهربائية والالكترونية والملابس والأثاث المستعمل في الاحوشة والبيوت الشعبية والمهجورة وفي الدور الأرضي من العمائر السكنية “ البدروم “ والتي أدت إلى انبعاث الروائح الكريهة وتواجد القوارض والحرائق... هذا بعض ما يريد المواطن السعودي (ذكر وأنثى )... أقول ما كتبت هذا الأسبوع والبقية تأتي... والله المستعان.