لا يمر علي يوم من دون أن أتصفح بعض الصحف المحلية والعالمية ، بالطبع ليس حباً في الهم والغم لكن من باب العلم بالشيء لا أكثر. وقد صادفت وأنا (أتمشى) إلكترونياً خبراً منشوراً في إحدى الصحف أدهشني و ما أن انتهيت منه حتى تحسست عقلي و قلت يامثبت العقل والدين يارب. نص الخبر يقول : قد شهدت الحديقة الوطنية في العاصمة الكولومبية "بوغوتا" حفل زفاف فريد من نوعه ، حيث تزوج الممثل والناشط البيروفي "ريتشارد توريز" للمرة الثانية من (شجرة) بالحديقة. وقد سبق ل"توريز" الزواج من شجرة في الأرجنتين ، ويهدف من ذلك إلى رفع الوعي البيئي وأهمية الحفاظ عليها، وذلك بحسب ماذكرته صحيفة "نيويورك تايمز". صحيح إن الزواج سنة الحياة ، وقد يصيب أو يخيب بطبيعة الحال وبحسب ماقد يتفق عليه الطرفان أو يختلفان في حياتهما ، لكني آمنت كذلك بأن "للناس فيما يعشقون مذاهب" بعد تلك الأخبار الغريبة ! فهذا (كائن حي) قرر الزواج من (شجرة) تنمو وتتنفس لكنها مؤكداً لن تتكاثر لتُنجب له ابناء ، أو تتراقص في ليلة زفافها فرحاً وهي تضم عريسها (المهبول) إليها. ولا أعلم حقيقةً هل أصنفه ضمن العقلاء أم المجانين عندما (أُغث) بمطالعة نسب الطلاق المهولة حول العالم ! وبعد قراءتي لهذا الخبر ارتفع منسوب (لقافتي) فبحثت عن أغرب الزيجات حول العالم ، فقرأت خبراً آخر عن شخص يدعى "شاديل" قُتلت صديقته وأصيب بعد الحادث بصدمة شديدة دفعته للشعور بالذنب بعد أن رفض عرضها للزواج رغبةً منه في التركيز على عمله ، ثم قرر "شاديل" بعد وفاتها الإقتران (بجثتها) وإقامة حفل زفاف تكريماً (للمرحومة) ! وهذا خبر آخر لسيدة تدعى "إيريكا" تزوجت من برج إيفل ! وقد تم حفل الزفاف بحضور عدد من الأصدقاء ، وقامت إريكا بتغيير اسمها قانونياً فأصبح "إيريكا لا تور ايفل" نسبةً إلى زوجها الكريم برج إيفل العظيم ! أما في الصين فقد قرر شاب نرجسي يدعى "ليولي" بالزواج منه نفسه ! نعم سيداتي سادتي من نفسه ومع نفسه، وقد برر فكرة إقدامه على ذلك بمجريات الواقع وله أسبابه. ربما أخيّنا في الله شخص يبغض النكد ولا يسعى له ، لذا (اشترى دماغه) وتزوج من نفسه ليسعدها أو ينكد عليها وهو حُر. والحقيقة أعجبت كثيراً بفكرته وقررت أن أحذو حذوه وأطلب يدي على سنة الله ورسوله وأتزوج من نفسي وأسبابي مشابهه لأسبابه وأهمها إني لا أحب النكد والمسؤوليات ووجع الرأس. فالحياة يا أعزائي مليئة بالمفاجآت لذا قررت إعطاء (عقلي) إجازة مفتوحة ، واستقبل تهانئكم وتبريكاتكم ودعواتكم لي بالتوفيق على الرحب والسعة ، والعاقبة لديكم بالمسرات. rzamka@ [email protected]