تحل كل عام هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً وهي اليوم العالمي للإعاقة.. حيث تلتزم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأممالمتحدة والمؤسسات الحقوقية والتشريعية الكافلة لحقوق المعاق بعد توقيعها عليها، وذلك انطلاقاً من دورها الريادي في ضمان حق هذه الفئة بما يكفل لها جميع حقوقها والارتقاء بكل ما من شأنه رفاه الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة والعمل على دمجهم في المجتمع وتذليل السبل وتخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الإعاقة بما يواكب التوجه العالمي. إن الغرض من هذا اليوم يتمثل في تعزيز فهم المسائل المرتبطة بالعجز وحشد الدعم اللازم لضمان كرامة المعوقين وحقوقهم وإذكاء الوعي بالمنافع التي يمكن جنيها من دمج المعوّقين في جميع مناشط الحياة، ووزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالتها للرعاية الاجتماعية والأسرة تكرس كافة طاقاتها وكوادرها البشرية والمادية من أجل خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا، وتعمل على تطوير هذه الخدمات بما يكفل توفير الحياة الكريمة لهم. ومن أبرز ما تقدمه الوزارة من خدمات لهذه الفئة العزيزة إضافة إلى الإعانة المادية.. صرف المعينات الطبية، والإعفاء من رسوم تأشيرات الاستقدام، صرف إعانة للمشروعات الفردية في حدود مبلغ (50.000) ألف ريال لكل مشروع، اعتماد وتطوير برنامج الرعاية الصحية المنزلية لذوي الإعاقة، وصدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على اللائحة التنظيمية لمراكز تأهيل المعوقين غير الحكومية، واعتماد برنامج منح السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة، وأود أن أؤكد على أن الوزارة لا تألوا جهداً في توفير كافة احتياجات هذه الفئة العزيزة وبما يضمن حقوقهم باعتبارهم جزءً لا يتجزأ من أفراد هذه المجتمع المعطاء. أرجو لهذه الفعالية الغالية على قلوبنا جميعاً النجاح والتوفيق.. سائلاً الله جلّ في علاه أن يحفظ وطننا الحبيب من كل شر ومكروه وأن يسدد على طريق الخير والبركة مسيرة ولاة أمرنا وقادتنا الكرام البررة. وزير الشؤون الاجتماعية