(موعد مع الريح) عنوان الرواية للكاتبة د شادن المحاميد الصادرة عن دار الكفاح للنشر والتوزيع والتي جاءت في 212 صفحة من القطع المتوسط، تدور أحداث الرواية حول حكاية الاغتراب والهجرة في زمن الحرب وعبثيتها، تروي حكاية الشاب الذي يهاجر قاصداً حياديّة الغربة وهدوءها حاملاً ذاكرة جرح ينزف دون هوادة وذكريات الموت القابع تحت رصيف أحلامه، يتسلق أسوار مدن لها رائحة الحصانة ليعبر من خلالها جسور الخلاص إلى الضفة المقابلة للكارثة ويخلق لنفسه حياةً جديدة ومنفى على مقاس أحلامه وأوجاعه، تدور أحداث الرواية في مدينة بيروت في رحلة مليئة بالمفاجئات والمغريات الدنيوية والشهقات الفكرية المتناقضة وتمر بين القارات وفي عرض البحر الذي اتسع للجميع ..تمتزج الشخوص والأصوات في الرواية في جوقة حوار فكري عاطفي ثائر مع بعد فلسفي رمزي، تلتبس الحقائق المطلقة والنسبية وتتأزم الذات والهوية عند بطل الرواية المشحون بعواطفٍ مقلقلة وجموحِ إنسان مصاب بهوس الخيبات ومشبع بنظريات المنفى، تتطور أحداث الرواية وتتعاقب فصولها الخمسة في بصيرة تتفتح يوماً بعد يوم عند بطل الرواية الذي يبحث عن مصيره وعن مسقط أحلامه وعن أسطورة شفاء لتتكشف أمامه الطريق فيجد نفسه واقفاً عند هوامش ضيقة بين اليقظة والسراب متلبساً بدهشة الأمل منتظراً موعده مع الريح.