تصوير- محمد قاسم دشن معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع صباح الثلاثاء الماضي بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى المؤتمرات بجامعة طيبة مشروع " برنامج طيبة التوعوي للحد من داء السكري" وذلك ضمن مبادرة وزارة التعليم العالي لتعزيز المسئولية الاجتماعية للجامعات السعودية بحضور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطايفي وعميدة الدراسات الجامعية بشطر الطالبات الدكتورة إيناس طه ورعاة البرنامج وعدد من الأكاديميين والأكاديميات والمهتمين من داخل وخارج الجامعة . وأعرب مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع عن بالغ شكره وتقديره للقائمين والقائمات على البرنامج المبارك الذي يعمل بمجهودات المشاركين في تنفيذه على محاربة مرض السكري الذي انتشر مؤخرا بصورة ملحوظة وتوعية المجتمع من خطورته والتخلص منه بالطرق الوقائية ووصف الدكتور المزروع البرنامج بالمميز الذي يعتبر تحديا حقيقيا لإنجازه والعمل على إنجاحه من قبل فريق العمل متمنياً لهم التوفيق ليحقق المشروع أهدافه في خدمة أهالي المدينةالمنورة وطلبة الجامعة ومنسوبيها . من جهتها قالت رئيسة البرنامج الدكتورة إيمان بنت محمد الفضلي إن البرنامج ينطلق تزامناً مع اليوم العالمي للسكر ويستهل بفعاليات يوم السكري في جامعة طيبة ويليها يوم السكري للعامة في العالية مول ثم يوم السكري للأطفال ومن ثم ورشة عمل لمرض السكري البالغين الرجال ثم النساء بمركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للسكري. وأضافت أن البرنامج يهدف إلى السيطرة على داء السكري و الحد من مضاعفاته في مجتمع المدينةالمنورة وذلك بتقديم برامج متنوعة وفعالة في مجال التوعية الصحية، والتدريب للمجتمع والعاملين في القطاع الصحي. ، وقالت أنه روعي في تصميم البرامج الشمولية دمج أكبر شريحة من المجتمع كما أن فريق البرنامج سيندمج مع المجتمع لتحقيق أهدافه، ويضم البرنامج 12 فعالية و ورش عمل موزعة على السنة الدراسية الحالية 1435-1436 ومنها خمسة ورش عمل لتوعية مرضى السكري وذويهم, وورشتين عمل لإعداد مثقفي السكر و ورشتين عمل للأطباء ومؤتمر عالمي عن كل ما يتعلق بالمستجدات عن داء السكري كذلك يقوم البرنامج بإصدار المطويات الخاصة التعريفية عن داء السكري . وأضافت أن البرنامج بجميع القطاعات و المؤسسات المهتمة بتعزيز الصحة للمشاركة في البرنامج بعد إطلاقه ، إذ أن هدفه الحقيقي هو الوصول لعمل مؤسساتي على مستوى منطقة المدينةالمنورة لفائدة المجتمع وعبرت الدكتور الفضلي عن شكرها لمعالي مدير الجامعة ولكافة الحضور على تشريفهم حفل التدشين . وفي كلمة للدكتور عبدالله الحربي مدير مركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للسكري أوضح خلالها أن النسبة التي وصل اليها عدد المصابين بداء السكري والتي سجلت 25% تدعوا الجميع للتكاتف لنشر التوعية بخطورة هذا المرض وضرورة التصدي له ومحاربته .وأضاف انه وبمناسبة اليوم العالمي للسكري فقد تم تنظيم برامج توعوية في الأسواق والمؤسسات التعليمية تهدف إلى نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع للحد من انتشار المرض وللوقاية منه وطرق التعامل معه . من جانب أخر قال ماهر عبدالفتاح نحاس الراعي الرسمي للبرنامج إن المصابين بمرض السكري تتزايد أعدادهم مؤخرا لذلك يهدف البرنامج الذي اطلقته جامعة طيبة بعنوان" برنامج طيبة التوعوي للحد من داء السكري " والذي يمتد إلى عام كامل إلى رفع درجة الوعي ضد المرض وطرق التعايش معه وتأتي مشاركتنا في البرنامج كواجب علينا تجاه المجتمع في التصدي لهذا المرض والعمل على محاربته وتوعية المجتمع بأضراره وطرق الوقاية منه . وفي نهاية الحفل كرم معالي مدير جامعة طيبة المشاركين والمشاركات في انطلاق البرنامج . الجدير بالذكر أن البرنامج يضم فريق عمل مكون من الدكتورة إيمان بنت محمد الفضلي عضو هيئة تدريس بكلية الطب بجامعة طيبة واستشاري غدد صماء وسكر ونائب الرئيس الدكتور معاذ بن عبدالله مجددي عضو هيئة تدريس بكلية الطب بالجامعة, تخصص إعتلال الأعصاب السكري, كما يضم البرنامج نخبة من الاستشاريين والأخصائيين من الجامعة و كذلك عددا كبيرا من الطلاب و الطالبات و الأندية الطلابية ، كما يضم فريق البرنامج أعضاء من الجهات الأخرى المتعاونة منهم الدكتور محمد سالم الحضرامي عضو هيئة تدريس سابقا بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة و هو من أشهر الأطباء السعوديين الذين تخصصوا في مجال السكري و الغدد الصماء. كما يضم فريق عمل البرنامج الدكتور عبدالله الحربي مدير مركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للسكر و عدد من الأطباء و الممرضين و المثقفين أخصائيين التغذية بوزارة الصحة و مركز السكري و مستشفى التأهيل الطبي. ويعد "برنامج طيبة التوعوي للحد من داء السكري" ثمرة مبادرة من وزارة التعليم العالي لتعزيز المسئولية المجتمعية للجامعات السعودية ، و البرنامج تحت مظلة جامعة طيبة و ذلك بالتعاون مع مركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للسكري و جمعية الرعاية الصحية الخيرية و جمعية أصدقاء مرضى السكري بجدة و مستشفى للتأهيل الطبي و ذلك رغبة في توحيد الجهود بمنطقة المدينةالمنورة للحد من آثار هذا المرض على المصابين و للتقليل من الإصابة به. ويعتمد البرنامج على فكرة أساسية وهي أن البرنامج الصحي الفعال للمرضى و للأفراد المعرضين للإصابة بالسكري لا يقتصر على تلقين معلومات عن المرض، وإنما من خلال إكسابهم دوراً فاعلاً للتحكم بأسلوب الحياة. و هذا يعني أن الفرد المستهدف يكون له دور في عملية الرعاية الصحية وليس متلقيا فقط. و لأن السيطرة على معدلات السكر في الدم و إبقائها في المجال الطبيعي يعد من التحديات العلاجية حيث ينجح فقط نصف المرضى في ذلك بالرغم من تلقي العلاجات حسب الدراسات.