يسعى منتخبنا الأول لكرة القدم لتحقيق رابع ألقابه الخليجية بخوضه منافسات النسخة ال22 من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي تنطلق في الرياض اليوم . وسيفتتح الأخضر البطولة بلقائه نظيره القطري اليوم الخميس على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما اليمن والبحرين اللذان سيلتقيان في المباراة الثانية , فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات الإمارات "حامل اللقب "والكويتوالعراقوعمان. وخاض المنتخب السعودي العديد من اللقاءات الودية استعداداً لمنافسات الدورة عبر أربع مراحل آخرها كانت في محافظة الخبر وخاض خلالها لقاء ودي وحيد أمام المنتخب الفلسطيني وانتهى لمصلحة الأخضر بهدفين دون مقابل , وكان قبلها قد أقام المرحلة الثالثة من التحضيرات في محافظة جدة التي خاض خلالها لقاءين وديين أمام الأوروغواي ولبنان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية وانتهيا بنتيجة التعادل الإيجابي 1 1 . واختار مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم "الإسباني "لوبيز كارو 25 في معسكر الخبر هم في حراسة المرمى وليد عبدالله ، عبدالله السديري ، عبدالله العنزي , وفي خط الدفاع عبدالله الزوري ، أسامة هوساوي ، ماجد المرشدي ، عمر هوساوي ، معتز هوساوي ، ياسر الشهراني ، سعيد المولد وفي خط الوسط سعود كريري ، سلمان الفرج ، عبدالملك الخيبري ، وليد باخشوين ، فهد المولد ، سالم الدوسري ، نواف العابد ، مصطفى بصاص ، يحيى الشهري ، تيسير الجاسم ، عبدالفتاح عسيري و في خط الهجوم نايف هزازي ، ناصر الشمراني ، مختار فلاته إضافة إلى حسن معاذ الذي استبعد فيما بعد لإصابته. وبالعودة إلى مشاركات المنتخب السعودي في دورات كأس الخليج فلم تكن البداية مشجعة حيث حل ثالثاً في الدورة الأولى التي أقيمت في البحرين عام 1970م، بعد خسارته أمام الكويت 1-3 التي حققت اللقب وتعادل مع البحرين سلبا ومع قطر 1-1 فيما اختير حارس مرماه ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي أحمد عيد أفضل حارس في الدورة. وكانت المشاركة الثانية للمنتخب السعودي في الدورة الثانية في الرياض عام 1972 م أفضل حيث فصل فارق الأهداف مع الكويت عن تحقيق الأخضر للقبه الخليجي الأول الذي توجت به الكويت بعد انسحاب البحرين وشطب نتائجها من الدورة. وشهدت المباراة الأولى تعادل الأخضر مع الكويت 2-2، قبل أن تبدأ الانتصارات على الإماراتوقطر بالنتيجة ذاتها 4- 0، ثم الفوز على البحرين 2-1. واختير الحارس السعودي أحمد عيد أفضل حارس في الدورة للمرة الثانية على التوالي. وكان المنتخب السعودي على وشك إحراز لقبه الأول في الدورة الثالثة التي أقيمت في الكويت عام 1974 م لكنه خسر في المباراة النهائية أمام المضيف 0-4 الذي نال اللقب الثالث له على التوالي. وشهدت الدورة الثالثة تغييراً في نظامها بعد اعتماد طريقة المجموعتين ، وخاضت المنتخبات دوراً تمهيدياً لتحديد موقع كل منتخب في مجموعته ففاز المنتخب السعودي على قطر 2-0، قبل أن يتغلب ضمن المجموعة الثانية على البحرين 4-1، وعلى الإمارات 2- 0 ويتأهل إلى نصف النهائي الذي تغلب فيه مرة أخرى على قطر 3-1 قبل أن يخسر من الكويت في النهائي 0 -4. وتراجع المنتخب السعودي إلى المركز الخامس في الدورة الرابعة التي استضافتها قطر عام 1976 م بعد خسارته أمام المضيف 0-1، قبل أن يفوز على الإمارات 2- 0، ثم خسر من العراق 1 7 ليتغلب بعدها على عمان 3-1، ثم يخسر من البحرين 1-2 ويخسر من الكويت 1 3 , فيما نال السعودي خالد التركي جائزة أفضل لاعب في الدورة. ولم يحقق الأخضر أفضل من المركز الثالث في الدورة الخامسة في العراق عام 1979 م مع أنه شارك فيها بقوة وبدأها بفوز على الإمارات 2-1 ثم على عمان 4 0 وعلى قطر 7 0 كان نصيب المهاجم ماجد عبدالله منها خمسة أهداف، ثم التعادل مع الكويت 0 0 قبل أن يخسر من العراق 0-2 في آخر لقاءاته بالدورة. وفي الدورة السادسة التي أقيمت في الإمارات عام 1982 م احتل الأخضر المركز الرابع حيث خسر من "المستضيف "الإمارات 0 -1، والخسارة من الكويت 0 -1، قبل أن يفوز على قطر 1- 0 وعمان 3- 0، وأخيراً التعادل مع البحرين 2-2. وحصل مهاجم المنتخب السعودي ماجد عبدالله على لقب هداف الدورة برصيد ثلاثة أهداف بالتساوي مع الكويتي يوسف سويد والبحريني إبراهيم زويد والإماراتي سالم خليفة . وكان المنتخب السعودي مهيأ تماماً لإحراز لقب الدورة السابعة في عمان عام 1984م لكنه لم يوفق في فرض نفسه بحلوله ثالثاً ب7 نقاط حيث خسر تحت قيادة المدرب البرازيلي ماريو زاغالو في مباراته الأولى أمام قطر 1-2، ثم فاز على عمان 3-1، قبل أن يخسر من العراق 0-4 ما أدى إلى إقالة زاغالو وتكليف السعودي خليل الزياني الذي نجح في قيادة الأخضر للتعادل مع الكويت 1-1 ثم الفوز على الإمارات 2-0 ، والبحرين 2- 0. وحاول المنتخب السعودي تحقيق لقب الدورة الثامنة التي أقيمت في البحرين عام 1986 م ولكنه لم يحقق سوى المركز الثالث "6 نقاط "حيث خسر لقاءه الأول أمام الكويت 1-3، ثم من البحرين 1-2 قبل أن يفوز على عمان 3-1، ثم الفوز على العراق 2-1 قبل أن يخسر من الإمارات 0-2 ومن ثم الفوز على قطر 2- 0 في آخر مبارياته بالدورة مكتفياً بالمركز الثالث الذي حافظ عليه في الدورة التاسعة التي أقيمت في مدينة الرياض عام 1988م ، بعد الفوز على عمان 2- 0 والتعادل السلبي مع قطر , ومن ثم الفوز على البحرين 1- 0، والتعادل مع الإمارات 2-2، والخسارة من العراق 0 2 والتعادل مع الكويت سلباً . ولم يشارك المنتخب السعودي في الدورة العاشرة التي أقيمت في دولة الكويت ليشارك في الدورة ال11 التي استضافتها العاصمة القطريةالدوحة عام 1992 م حيث خسر مباراته الأولى أمام البحرين 1-2، ثم خسر من الإمارات بهدف دون مقابل ليفوز بعدها على عمان 2 0 ثم الخسارة من العراق 0 -2 ثم الفوز على الكويت 2 1 وعلى قطر 1 0 محتلاً المركز الثاني . وشهدت النسخة ال12 من الدورة أول لقب خليجي للمنتخب السعودي وبالتحديد في الدورة التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1994 م حيث كانت مشاركته فيها مباشرة بعد انجازه بتأهله إلى الدور الثاني في كأس العالم بالولايات المتحدة التي أقيمت في العام ذاته. وبدء الأخضر مشواره نحو الذهب بالفوز على عمان 2 1 ثم التعادل مع "المستضيف "المنتخب الإماراتي 1-1 ثم الفوز على البحرين 3-1 واتبعه بحامل اللقب المنتخب القطري بالفوز عليه 2 1 وأخيراً الفوز على الكويت 2 0 لينال اللقب الخليجي لأول مرة في تاريخه فيما حقق لاعبه فؤاد أنور لقب الهداف برصيد أربعة أهداف مشاركة مع القطري محمد الصوفي. وعاد المنتخب السعودي لاحتلال المركز الثالث في النسخة ال13من الدورة التي استضافتها سلطنة عمان عام 1996 م رغم بدايته الجيدة فيها بالفوز على عمان "المستضيف" 1 0 ثم التعادل مع قطر 2-2 قبل أن يفوز على البحرين 3 1 ثم الخسارة من الكويت 0 1 وأخيراً التعادل مع الإمارات 2-2 . وكاد المنتخب السعودي أن يحقق ثاني ألقابه في النسخة ال14 من الدورة التي أقيمت في مملكة البحرين عام 1998 م بعد تعادله في الجولة الأخيرة مع قطر سلباً بدون أهداف رغم أنه حقق بداية قوية بفوزه على الكويت التي حققت لقب الدورة 2 1 في المباراة الأولى , ثم التعادل مع البحرين 1 1 قبل أن يحقق فوزين صعبين على عمانوالإمارات بنتيجة واحدة 1- 0، ويتعادل في المباراة الأخيرة مع قطر 0 0 ويفقد لقباً كان في متناول يده فيما اختير حارس مرماه محمد الدعيع أفضل حارس في الدورة. وعاد المنتخب السعودي ليتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه تحت قيادة المدرب السعودي ناصر الجوهر في الدورة ال15 التي أقيمت عام 2002 في الرياض، حيث تعادل مع الكويت في المباراة الأولى 1 1 ثم الفوز على البحرين 3 1 وعلى الإمارات 1 0 وعلى عمان 2-0، وتعادله مع الكويت 1-1 قبل أن يتغلب في المباراة الأخيرة 3 1 على قطر التي كان يكفيها التعادل لتتوج باللقب فيما احتفظ السعودي محمد الدعيع بجائزة أفضل حارس. واحتفظ الأخضر بلقبه في الدورة ال16 التي أقيمت في الكويت عام 2003م بعد فوزه على الإمارات 2 0 ويتعادل بعدها مع قطر سلباً بدون أهداف ثم الفوز على البحرين 1- 0 ليتعادل بعدها مع الكويت 1 1 ثم الفوز على عمان 2 1 وعلى اليمن 2- 0 . ولم تكن مشاركة المنتخب السعودي في الدورة ال17 التي أقيمت في قطر عام 2004م جيدة إطلاقاً بعد أن ودع المنافسات من الدور الأول وهي التي شهدت اعتماد نظام المجموعتين حيث حل ثالثاً في المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط بخسارته من الكويت 1 2 وفوزه على اليمن 2 0 وخسارته من البحرين 0 3. وكانت المشاركة في النسخة ال18 التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عام 2007م أفضل من سابقتها حيث تأهل الأخضر إلى الدور نصف النهائي وخسر أمام الإمارات " المستضيف " بهدف دون مقابل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء حيث تغلب في الدور الأول على البحرين 2-1، ثم تعادل مع قطر 1-1، وفاز على العراق 1- 0 . وكاد الأخضر أن يحقق رابع ألقابه الخليجية بوصوله لنهائي الدورة ال19 التي استضافتها العاصمة العمانيةمسقط عام 2009 م قبل أن يخسر من أصحاب الأرض بركلات الترجيح بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل 0 0 , حيث تصدر مجموعته في الدور الأول ب7 نقاط بتعادله مع قطر في الجولة الأولى سلباً بدون أهداف ثم الفوز على المنتخب اليمني 6 0 قبل أن يتغلب على الإمارات 3 0 ليتخطى المنتخب الكويتي في نصف النهائي بهدف نظيف فيما نال مدافعه ماجد المرشدي جائزة أفضل لاعب في الدورة . وواصل الأخضر مستوياته الجيدة بوصوله لنهائي النسخة ال20 التي استضافتها اليمن عام 2011 م ولكنه خسر من المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل بعد التمديد في نهائي البطولة . وبدأ المنتخب السعودي مشواره في الدورة ضمن الجولة الأولى بالفوز على أصحاب الأرض المنتخب اليمني 4- 0، ثم التعادل مع الكويت 0 - 0 وقطر 1-1 ليتخطى المنتخب الإماراتي في نصف النهائي بهدف دون مقابل فيما شهدت النسخة الأخيرة من الدورة "خليجي 21 " التي أقيمت في العاصمة البحرينيةالمنامة عام 2013 م خروج الأخضر من الدور الأول بعد خسارته من العراق 0 2 ثم الفوز على اليمن 2 0 قبل أن يخسر من المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل لتتم إقالة مدربه الهولندي فرانك ريكارد وتكليف المدرب "الإسباني" لوبيز كارو بالمهمة حتى الآن الذي نجح في الوصول بالأخضر بعد ذلك إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في أستراليا شهر يناير المقبل بعد أن تصدر مجموعته في التصفيات بدون خسارة.