عمر بن شهاب إلى واحتنا التي نعمنا بظلالها الوارفة أعواما جميلة..إلى دوحتنا السامقة الكبرى أستاذنا العلامة اللغوي الجليل محمد يعقوب تركستاني متع الله بحياته في عافية.. أهدي هذه التحية تقديراً وعرفاناً لجهده الكريم الذي بذله في ( ملحق التراث ) على مدى خمسة وعشرين عاما, في جريدة ( المدينةالمنورة ) ثم في جريدة ( البلاد ) وفتح لنا فيهما نافذة جميلة على تراثنا العربي والإسلامي, لنرى الحياة منها رؤية الذين يملكون ما يميّزون به بين ما هو خطأ, وما هو صواب, وبين ما هو مناسب وغير مناسب لنا, دون أن يخدعنا بريق من هنا, أو بريق من هناك. ذاك عصرٌ أيقظَ الزمنا ذاك صحوٌ عشتُه وَسَنا الَحُلمٌ كنتُ أعبرُه يبعثُ الآمالَ لي شَجَنا ما فتئتُ العمرَ أكبُرُه يا لذا البنَّاء والمبنى سائلاً: يا قومُ أين همُ؟ أين مَن بانوا وكانوا هنا؟ فامتطيتُ العزمَ راحلةً نحو مَن ولَّى ومَن ظعنا أين مَن سَمَّوه (مُلحَقَها) حين كان القلبَ والعينا لتراثٍ باذخٍ أَنِقٍ ينحني من كان منه دنا وبه فزنا بآخرةٍ ولنا الدنيا وأيُّ دُنى يُرتَجى كالبدرِ مقدمُه كلَّما المولى به أذنا وبه الركبانُ سائرةٌ طائراتٌ أتبعت سُفُنا ترقبُ البلدانُ وابلَه كم هَمَى في ربعها مُزُنا واحةُ الأسبوعِ نقصدُها عندها ننسى كثيرَ عنا إنها الألفاظُ قاصرةٌ في نظامٍ أبتغيه ثنا وعنِ التعبير يخذُلُني لكأنَّ اللفظ والمعنى فنهلنا وِردَها شَبِما وارتوينا سائغاً لَبَنا واجتنينا الحُلْوَ فاكهةً وتنعَّمنا بخيرِ جَنَى ظهرت تختالُ في بلدٍ فاقت الأقطارَ والمُدُنا تِهْ بمملكةٍ سُعُودِيَةٍ وطنٌ أعظِمْ بهِ وَطَنَا يا لَعهدٍ في حدائِقِها نقطفُ الأغصانَ والأَفْنا أتبثُّ الطيبَ ثانيةً إذ شممنا حولنا عَفَنا !! هو رَدٌّ كالسؤالِ إذا ليسَ بالإقناعِ مقترنا أنا مَن أهوى وأعشقها والعميدُ المستهامُ أنا وأنا مجنونُ طلعَتِها والذي في حُبِّها فُتِنَا أيُّ حبٍّ صنوُ تنشئتي في الخلايا دَبَّ واعتجنا قيل لي: عُشَّاقها كُثُرٌ عَدُّهم، فأجبتهم: حَسَنا إن لي عند الذي بزغتْ قمراً في أفقها وسنا منزلاً باهى الوَرَى شرفاً إن غدا في قلبِهِ سكنا لأبي فهرٍ وأيِّ فتى عزمُه بالله ما وهنا لم تَقِف عيني على شَبَهٍ نِدَّه شاماً ولا يَمَنَا رائدُ العلياء مَن رَخُصَت نفسُه في نيلها ثمنا مسعفٌ مَن رام نجدتَه نقَّح الألبابَ واحتضنا فسلكنا دربه أثراً واقتفينا نهجه سَنَناً كلُّ طلابٍ له انتسبوا نسبوا للمجدِ كالأبنا إخوةٌ والحبُّ آصرةٌ تنبذُ الأحقادَ والضَّغنا رَبْ أَطِلٍ عُمراً له وأَدِمْ نفعَه في صِحَّةٍ وهَنَا كم أصاخَ الدهرُ مسمعه لغناءٍ لا كمثل غنا مِن ربى الأحقافِ قافيتي لك تشدو الحُبَّ يا دهنا بئست الدنيا إذا افتقدت أملاً نرنو له ومُنى الجامعة الإسلامية كلية اللغة العربية 6 /1 / 1436ه - المدينة المنورة