تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تنطلق خلال الفترة من 22 إلى 26 من شهر محرم الحالي في أروقة المسجد الحرام مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها "السادسة والثلاثين" التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمشاركة 5 آلاف متسابق من دول العالم الإسلامي والجمعيات والمنظمات الإسلامية . وأوضحت الأمانة العامة للمسابقة أن هذه المسابقة الدولية التي انطلقت منذ عام 1399ه تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله جل وعلا حفظاً وفهمًا وأداءً وتدبرًا وإذكاء روح المنافسة الإيمانية الشريفة بين حفظة كتاب الله تعالى والإسهام الفاعل في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها وسعادتها في الدنيا والآخرة بالإضافة إلى إبراز عناية المملكة العربية السعودية بكتاب الله تعالى والاهتمام بحفظه وتلاوته وتجويده وتدبر معانيه . وبينت أن المسابقة تضم أربعة فروع خصص الفرع الأول لحفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملاً والفرع الثاني لحفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد فيما خصص الفرع الثالث لحفظ خمسة عشر جزءًا متتالية مع حسن الأداء والتجويد والفرع الرابع خصص لمرشحي الجمعيات في الدول غير الإسلامية - حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد -. وأفادت أن شروط المسابقة تتضمن أن لا يكون المرشح قد سبق له الاشتراك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دوراتها السابقة وأن يكون المتسابق ذكرًا ولا يزيد عمره عن خمسة وعشرين عامًا وحاملاً لجنسية البلد الذي يمثله وأن لا يكون المتسابق من مشاهير القراء في العالم الإسلامي ويلتزم بفرع المسابقة الذي اختاره في استمارة الترشيح ولا يحق له تغيير الفرع بعد ذلك مع التزام الجهة المرشحة بالتأكد التام من جودة حفظ المتسابق وجاهزيته للمسابقة حيث سيتم عقد تصفيات أولية لجميع المتسابقين فور وصولهم وقبل بدء أعمال المسابقة وسيتم استبعاد المتسابقين الذين تقل نسبتهم عن 80 بالمائة . وأشارت الأمانة العامة للمسابقة إلى أنه يصرف لكل متسابق حضر للمملكة مبلغ ألفي ريال مع هدايا عينية كما يصرف لكل عضو شارك في لجنة التحكيم في المسابقة مبلغ عشرين ألف ريال فيما تصرف الجوائز المالية للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع بما مجموعها مليونا و85 ألف ريال منها 430 ألف ريال للفرع الأول و375 ألف ريال للفرع الثاني و175 ألف ريال للفرع الثالث و105 آلاف ريال للفرع الرابع . ولفتت النظر إلى أن المسابقة سيصاحبها إقامة الدورة التدريبية الخامسة على مهارات التحكيم بواقع 30 ساعة تدريبية موزعة على خمسة أيام صباحية ومسائية والهادفة إلى الإسهام في نشر قواعد التحكيم ومعاييره لدى حفظة كتاب الله الكريم والمشاركة في تأهيل محكَّمين للمسابقات القرآنية وإعدادهم على المستوى الدولي والارتقاء بمستوى أداء التحكيم في المسابقات العالمية ودراسة ضوابطه وكيفية أدائه موضحة أنه يشترط في المرشح أن يكون حافظاً للقرآن الكريم ولا يقل عمره عن عشرين عاماً ولا يزيد عن خمسة وأربعين عاماً مع إرفاق السيرة العلمية للمتدرب وأن لا يكون قد سبق له الاشتراك في هذه الدورة . وكشفت عن أن الدورة التي تشتمل على جانبين نظري وتطبيقي تتضمن التعريف بالمسابقات القرآنية المحلية والدولية وأبرز أنظمتها وشروطها ولمحة موجزة عن بعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات وشروط المحكَّم وآدابه ومهاراته ونظام لجنة التحكيم علاوة على التدريب العملي على تطبيق قواعد التحكيم ولوائحه والتدريب على إتقان التلاوة وحسن الأداء وما يتصل بذلك من أحكام الوقف والابتداء. يذكر أنه عُقد في ربيع الأول من عام 1397ه بتونس مهرجان لتلاوة القرآن الكريم وقدمت في هذا المؤتمر عدة مقترحات وشاركت المملكة فيه بكل ما هو مفيد وأسفر المؤتمر عن مقترح يهدف إلى إقامة مهرجانات سنوية لتلاوة القرآن الكريم واستقر الأمر على أن تتبنى هذه الفكرة المملكة العربية السعودية حيث تحقق ذلك بحمد الله في العام نفسه 1397ه إذ أصدر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله قراره بإنفاذ تلك الفكرة على حيز الواقع في مسابقة قرآنية في تلاوة القرآن وحفظه وتفسيره بحيث تنعقد سنويا في رحاب مكةالمكرمة وبحمد الله كان المهرجان الأول عام 1399ه الذي ضم ستة وثمانين قارئاً يمثلون مختلف دول العالم الإسلامي والجمعيات والمنظمات الإسلامية. وبهذا تكون المملكة العربية السعودية أول دولة إسلامية تعنى بالتسابق في حفظ القرآن الكريم وتفسيره إضافة إلى تلاوته وتجويده .