بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره السوداني علي كرتي قضية الأمن المائي في القارة الإفريقية وتطورات مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا. وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية فإن شكري استقبل وزير خارجية السودان علي كرتي بحضور وفدي البلدين، حيث تناول اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية استمرار تطورها في مختلف المجالات والقطاعات في إطار المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، كما تناول اللقاء أهمية العمل علي تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وفي مجالات التدريب والتحضير لعقد اجتماع للجنة العليا المشتركة، بحسب البيان ذاته.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي في البيان ذاته إن اللقاء تناول أيضاً استمرار التعاون بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية وتعزيز التشاور المشترك فيما يتعلق بالموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم بحث الأوضاع في المنطقة العربية في ظل التطورات المختلفة التي تشهدها. وأضاف أن اللقاء بحث أيضا "التطورات في القارة الأفريقية وقضية الأمن المائي وتطورات مشروع سد النهضة في إطار تحقيق المصالح المشتركة للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف، وقع وزراء المياه والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، على اتفاق الشروط المرجعية لعمل "لجنة الخبراء الوطنيين" لإجراءات وقواعد اختيار المكتب الاستشاري الذي سيقوم بإجراء الدراستين اللتين وافقت عليهما لجنة الخبراء الدوليين.ولجنة الخبراء الوطنيين تضم 4 خبراء من كل دولة، وتتولى وضع قواعدها الإجرائية مع اعتماد فترة 6 أشهر لإنجاز دراستين إضافيتين، كان قد أوصى بهما تقرير لجنة الخبراء الدولية بشأن موارد المياه ونموذج محاكاة نظام هيدروكهربائية وتقييم التأثير البيئي الاجتماعي الاقتصادي لسد النهضة على دولتي المصب (مصر والسودان)، وذلك باستخدام شركات استشارية دولية. ويأتي تشكيل هذه اللجنة، التي من المقرر أن تستعين بخبراء دوليين لحسم الخلاف، إثر اتفاق بين وزراء المياه الثلاث. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.