أبكي .. إنها دمعة وقد تمردت على سجن الكبرياء أوااه .. يا من أمسيت في منأى عني .. أتريد أن ترى صورتي هذا المساء هذه أنا .. لقد سخر القدر من تفاهاتي .. وسذاجة قلبي .. الذي أبكاني .. ليتني رحلت معك .. .. أنا أبكي.. أنا أتألم .. حشرجة تخنقني .. لماذا أنا ؟؟ لماذا لم تحصل لي على خطاب تأمين لقلبي .. ؟؟ هل الجماد أهم من قلوب البشر .. أي قانون ذاك الذي لا يضمن إعادة بناء قلوب تحطمت إثر انصدام مع الواقع .. كيف للحديد بدستور يضمن بث الروح في إحشائه المتجمدة وليس لقلوبنا أي دستور .. وهي تنبض وتحس .. تحب وتعشق .. تعطي بلا مقابل .. تمنح نفسها ، فينتهك سياجها .. يا لسخرية هذا .. ؟ قلوبنا ممالك طاهرة ، ترفرف بأجنحة السلم ، وتصاب ببنادق الغدر .. أليس في مملكة الحياة دستورا يحفظ حقوق النبض للقلب ؟؟ قلبي متوجع حد الجنون .. أعزف لحن توجعي .. أليس في جمهورية النساء قانون يحمي أفئدة سكانها .. رباه رحماك .. ضمني إليك .. قلبي تائه بين أوراق هذه اللعبة .. ليس له أن يكسب .. وعليه أن يخسر كل ذكرياته .. عليه أن يحرق حقائب لحظاته السعيدة ويستبدلها برماد .. نعم رماد .. في وهم الحب .. وحيدة أنا .. أناجي السحر .. وألعب على أرجوحة الانتظار .. أخاطبك؛ لأنك بعيد وأعلم أنك لن تسمعني رويدك أيها القلب .. ولا تلمني . . فأنت من اختار ، ولم تأبه لتوسلاتي .. ولم تحذر تلك المنعطفات رغم تحذيري .. ها أنت قد سقطت وليدا .. وكبلت أنفاسك عطشى .. هذا ما كنت تحلم به .. هذه السعادة التي وعدتني بها .. ضاق صدري بك .. ومللت حماقاتك .. وأعلنت أضلعي عليك الحداد .. فأنت في نظري .. تواريت في ثرى الدمار .. ذنبك .. أنك سجين الحب .. !! جرمك .. تجاهل جراحاتي ,, أين من مناك بالدواء ..؟؟ زرع سم الداء .. ورحل .. ما تراه خلّف لك ..؟؟ وعود .. صرخات مبحوحة .. توجعات ظمأى .. تعال إليّ " يا صديق " واسني .. هل لي في وعظك العزاء .. ؟؟ قهرت النسيان ؛ لأحيي جديدا من الجراحات .. ومسامير ما برحت تطرق أوجاعنا .. لا أملك لك ياقلبي .. إلا متعة المشاهدة الباكية .. فلا أجيد سواها .. ولا أرتدي غير الحزن والكبرياء الدامي ثوبا أستر به نتوء نبضاتك .. ووحشة شرايين تحتضر بين أنفاس الفجر ، وموت الأمل .. فهيا .. نبكي سذاجتنا سويا .. وإليك قلبي وأنت تحاياي الذائبة في عنفوان الحياة الأليمة الكاتبه / فاطمة سرحان الزبيدي