ضمن فعاليات ملتقى جسفت الأول (آثارنا إبداع يعانق الحاضر), استضاف أدبي أبها محاضرة بعنوان (الرسوم الصخرية في المملكة العربية السعودية), والتي قدمها مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" في عسير، وأستاذ السياحة والآثار المساعد بجامعة الملك خالد, الدكتور علي عبد الله مرزوق، وقدم لها الدكتور محمد منصور المدخلي, ذاكر فيها أهمية الدراسات التي تتناول النقوشات الصخرية, وتحدث عن المحاضر وسيرته الذاتية واهتماماته بهذا النوع من الدراسات. ثم بدأ مرزوق محاضرته حيث ذكر بأن إنسان شبه الجزيرة العربية استطاع أن يستلهم فنه من بيئته وطبيعة أرضه من حوله بما تحمله هذه البيئة من إنسان وحيوان ونبات، كما سجل انطباعاته، وعاداته الدينية، والثقافية، والاجتماعية وقام بتسجيل كل ذلك على جدران كهفه، وعلى الصخور القريبة منه، وهكذا كانت الرسوم الصخرية أول عملية تسجيل ثقافي معلوماتي في شبه الجزيرة العربية عن طريق استخدامهم لمجموعة من الأشكال، والرموز، والرسوم الآدمية والحيوانية.