لا أظن الفَرِحينَ بقصف إسرائيل أشقاءنا في غزة أو أي فلسطين يفقهون ما يقولون أو يفعلون. و إنْ فقهوا فإنما فقه الأنعام أو أضلّ سبيلاً. لو تركنا جانباً (واجبَ المسلم) لنُصرة أخيه، حتى بأضعف الإيمان، باعتبار أن أيَّ تَمَسْلُمٍ بنظرهم جريمة. و لو تجاوزنا (نَخْوةَ العروبيّةِ) التي ما رضعوها. و لو تَعاميْنا عن مُفردةِ (المروءة) التي أجزمُ جَهْلهُم تفسيرها. فيبقى شعار (الإنسانيّة) الذي يَتدثّرون به. فإذا إنسانيتُهُم تتَشفّى في المظلوم، لأنه من غزة، وتصفق للجاني، لا ندري لماذا. وهي منهجيةٌ خاطئة حتى بمعاييرِ إنسانيةِ غيرِ المسلمين نصارى أو يهوداً أو لا دينيّين. فلأيِ فئةٍ ينتمي (فِكْرُ) هؤلاء.؟. إن من أخطر ما يحلُّ بالدول أن تغيب بوصلةُ مفكّريها وقياديّيها، فيذُمّون لأجل الذم و الانتفاع فقط..فيُصبحوا عِبْئاً قَميئاً على دولهم إذْ أساءوا لها من حيث يتَوهّمون إحساناً. Twitter:@mmshibani