في هذا العام يتفق الجميع على أن عودة النصر للمنافسة أعادت شيء من وهج التنافس الرياضي في ملاعبنا, عاد النصر ولكن غاب الشباب و الأهلي و الاتحاد , فكيف إذا عادوا . عاد النصر مع استمرار الهلال في التواجد الدائم في المنافسة على البطولات المحلية, ومع هذه العودة رأينا العجب العجاب وهنا يجب أن نضع النصر جانباً ونتحدث عن ما يحدث بعيداً عن النصر ومنافسة الهلال . فما يحدث الآن لا يرضينا كمتابعين لرياضتنا , ولا يمكن أن نقبله , نختلف في الميول ولكن نتفق في حبنا لبعضنا البعض , فكل منزل يوجد به من يشجع الهلال ويشجع النصر , ويعيشون بحب وسلام , ولكن مع الثورة التعصبية التي نراها الآن ستسوء الأمور أكثر وأكثر . كنا سابقاً نقرأ الصفحات الرياضية ونرى المقالات والمواضيع المتعصبة وكان التأثير بشكل خفيف, ولكن الآن مع مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الأمر أكثر سوءً بحكم سرعة وصول المعلومة . وهنا يتصدر هذا المشهد أولئك الإعلاميين الذين (يمثلون) من خلال كتباتهم في المقالات وإثناء ظهورهم في البرامج التلفزيونية , وقلت يمثلون لأنهم مجرد أن يظهروا بتلك المواقع يقدمون لنا أداء تمثيلي هدفه الحياد ومصلحة الكرة السعودية , وعندما يذهبون ل تويتر نجدهم يكتبون أشياء لا يكتبها عاقل , تملائنا الدهشة ونحنُ نقرأ ما كتبوه , ليتهم يعلمون أن تلك الكلمات هي التي تجعل التعصب الرياضي يذهب لأشياء لا نتمناها , يكفينا فقط نماذج حدثت كان الفاعل كاتب أو أعلامي رياضي متعصب وكان المفعول به والمغلوب على أمره مشجع يحب فريقه ولكن تخطى بذلك الحب للإساءة للفريق المنافس لفريقه . دعوة للتأمل و التعلم من ما يحدث داخل الملعب إثناء مباريات النصر و الهلال , شاهدوا اللاعبين وهم يسلمون على بعضهم البعض , شاهدوهم وهم يعانقون بعضهم البعض , كونهم يعلمون أنهم هنا من أجل المنافسة الشريفة ومن أجل تسعين دقيقة يبحثون فيها عن الفوز ومن يفوز سيباركون له ومن يخسر سيقولون لهم بالتوفيق لك في المباريات القادمة . يجب أن يستفاد من يقدمه لاعبي الفريقين فهم خارج الملعب أخوة وأصدقاء يجمعهم حب تمثيل الوطن ومن أجل هذا الحب تسقط شعارات وكلمات التعصب في كل زمان ومكان . أخذت الهلال والنصر كمثال ولكن هناك مباريات أخرى قوية ولكنهم يسيرون على نفس النهج , التنافس الشريف داخل الملعب وخارجه أخوه و أصدقاء و أحبه , وهذه الكلمات صورة مع التحية للمتعصبين في رياضتنا وخصوصاً كتابنا وإعلامينا وأنا هنا لا أعمم , بل أخص من يعرفون أنفسهم جيداً ونعلمهم نحنُ , كان الله بعوننا منهم .