انتقد مواطنون بطء بعض الشركات المنفذة للمشروعات في البنية التحتية وسرعة ردم الحفريات في الشوارع ومداخل الاحياء التي ساهمت في الازدحام المروري وطالبوا الجهات ذات العلاقة بوضع عقوبات رادعة على من يتجاهل اكمال المشروع الذي اوكل اليه بنفس الشروط المسبقة. ازمة مرورية وقال علي الحاتمي ان ازمة الحفريات هي صراع مزمن في جدة للاهالي خاصة مع هطول الامطار تحول الى بحيرات للمياه تساهم في تفاقم مشكلة تفشي بعض الامراض واحطرها حمى الضنك.وكما ان الحفريات التي بجوار الخطوط الرئيسية تؤدي الى انسداد الشرايين المرورية وترفع معدلات الحوادث احياناً خاصة اذا كانت بحوار الطرق السريعة. أكد علي الغامدي مستهل حديثه ان مخلفات الحفريات تفاقم المعاناة بالطرق الرئيسية والحيوية التي لم تعد تتحمل الضغط المتزايد عليها من وسائل المواصلات، وأوضح ان تزايد السيارات الملحوظ التي تجوب شوارع جدة يجعل الطرق غير قادرة على استيعاب العدد الهائل من السيارات، خاصة في ظل أعمال الحفريات وما يترتب عليها من إغلاق كامل أو جزئي للشوارع في أنحاء مرورية متفرقة. وبين الغامدي أن عدم إغلاق المواقع التي انتهت أعمال مدها بالمرافق وتركها مفتوحة تعمق من المشكلات المرورية وتهدد بوقوع حوادث خاصة في الأوقات المتأخرة التي ينخفض فيها مستوى الرؤية، موضحاً أن مواقع الحفريات غير المردومة أقرب إلى مصايد موت للعابرين بجوار هذه المواقع. وأشار احمد موسى الزبيدي إلى أن سوء حالة الطرق وعدم جدوى الاعتماد على المسارات المرورية القديمة التي تنتشر بها دوارات تعمل على تعميق الأزمة المرورية ولا تقدم حلاً مقبولاً لها. ومضى مضيفاً شوارع جدة لا تقتصر على مشكلة الدوارات وإنما تكمن في انتشار الحفر الناجمة عن أعمال مد الخدمات والبنية الأساسية . وانما عن الازدحام المروري التي خلفته الحفريات واغلاق بعض الطرق المحورية الحيوية الهامة والتي تعبر هي الشريان الموصل الى الاماكن التي يرتادها غلبية كبيرة من السكان ناهيك عن عدم وجود رجال المرور احيانا وقت الذروة في مثل هذه المواقع او في حالة وقوع حادث في مسار الخط المزدحم تقف السيارات ساعات طوال بانتظار وصول المرور الى الموقع نظرا لكثافة السيارات هذه معناه مستمره في جدة وتتضاعف اوقات الاجازات وخروج الطلبة من مدارسهم . جهة رقابية لمراجعة التعاقدات وحمّل رجل الاعمال مصلح العتيبي الشركات المسؤولة عن تنفيذ مشروعات البنية التحتية مسؤولية عدم إعادة رصف وتأهيل مواقع العمل بعد إنجاز هذه المشروعات لتبقى مفتوحة ومصيدة للموت وسبباً رئيسياً في زيادة التكدس المروري، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشركات المنفذة تتعامل بنوع من الاستهتار الغريب فيما يتعلق بإغلاق الحفر وإزالة المخلفات وإعادة تأهيل مواقع مشروعات الرصف ومد البنية التحتية. ودعا إلى ضرورة الى ضرورة متابعة هذه الشركات من الجهات ذات العلاقة لرؤوية مدى التزام الشركات المكلفة بتنفيذ مشروعات البنية التحتية ومراعاة شروط التعاقدات ، لافتاً إلى أن عدم وجود المتابعة ساهم في شيوع حالة من الاستهتار لدى القائمين على تنفيذ المشروعات طبقاً للمواصفات القياسية المتعارف عليها، وبالتالي انتشار بقايا ومخلفات أعمال الحفر. موضحاً أن هذه الشركات لا تقوم برد الشيء لأصله عقب انتهاء ما تقوم به من أعمال بالشوارع مما يتسبب في وقوع حوادث مرورية، فضلاً عن إصابة السيارات المارة بأضرار ناجمة عن انتشار مخلفات الحفر، ومضى قائلاً «الوضع في جدة يحتاج مراجعة ووقفة جادة فيما يتعلق بتحسين حالة الشوارع في مرحلة ما بعد إنجاز المشروعات، خاصة من اجل تفادي الاخطار. عقوبات صارمة هي الحل وشدد في الوقت ذاته علي القرني طالب جامعي على حتمية فرض عقوبات صارمة على الشركات غير الملتزمة بشروط التعاقد وعدم الاكتفاء بتوقيع غرامات هزيلة عليها، والمتابعة من الجهات الرقابية ومتابعة المشروعات الجارية والتأكد من تأهيل مواقع العمل بعد انتهاء مدها بالمرافق والخدمات التحتية قبل استلامها المشروعات تمهيداً لدخولها الخدمة. وكشف القرني عن مشكلة أخرى تزيد من حجم المخاطر المرورية بشوارع جدة وتكمن في وقوف الشاحنات الكبيرة على الارصفة الواقعة على جانبي الطرق وتدمير البنية التحتية للأرصفة عدم ، موضحاً أن هذه الشاحنات تعمل على حجب الرؤية وتضع قائدي السيارات العابرة في مفاجآت غير سارة تنتهي بوقوع حوادث تصادم في أحيان كثيرة، سيما في الطرق السريعة التي تعبر بجوار الاحياء كالخط السريع النازل والطالع نحو استاد الامير عبدالله الفيصل ويمر عبر حي الروابي وقد شهد هذا الموقع عدة حوادث متفرقة. مخاطر مزدوجة ويرى عابد الحارثي لابد من سرعة إنجاز هذه الحفريات لمنع مزيد من الأزمات في حركة الحياة اليومية مؤكداً أن جميع الأنشطة تتأثر بشدة نظراً لصعوبة حركة المواصلات بسبب بعض التحويلات التي اصبحت ضيقة للغاية او تحويل مسار باكملة وطالب الحارثي بوجود مسارات بديلة بمناطق الحفر، فضلاً عن دراسة ووضع خطط مرورية تضمن تحقيق السيولة في الشوارع ومنع حدوث تكدس، وأوضح أن الحفريات مزعجة جداً لأن بعضها عميق للغاية ويقع على جانبي الطرق مما يجعل الحركة المرورية شديدة الصعوبة والخطورة في الوقت نفسه. وبين الحارثي إلى أن تكرار ترك بقايا أعمال الحفر في الشوارع ظاهرة تستدعي تدخل الجهة المسؤلة لتشديد الرقابة ومحاسبة الشركات المتقاعسة عن إزالة هذه المخلفات بتوقيع عقوبات كبيرة عليها ووضع بنود واضحة في التعاقد تحدد حجم العقوبة على المخالفين، وقال: «إن وجود بقايا أعمال الحفر اوحتى البناء للمساكن أمر مزعج للغاية ويكشف عن عشوائية في تنفيذ المشروعات المنفذة لتحسين حالة المرافق والبنية التحتية وعلى اصحاب العمائر السكنية التخلص من بقاياالبناء من اجل سلامة العابرين و المارة وأصحاب السيارات، وقال: «الأعمال المنفذة تصب في اتجاه تحسين شبكة المرافق جاءت على حساب الحركة المرورية وإذا توافرت الدراسات الصحيحة والجادة قبل البدء في الحفر لن نواجه أي مشكلات أخرى، ولكن انتشار مخلفات الحفر من الركام والحفر العميقة يستدعي حلا عاجلاً. تداعيات سلبية وعلى نفس انتقد مبارك الحربي بعض المقاولين في عدم سرعة الانجاز حيث يبدا في الحفر ويتركه مده طويلة دون اغلاق ومن ثما يعود وسيبقى الوضع كما هو علية الا في حالة المتابعة والمراقبة من الجهات المسؤولة عن ذلك.واضاف الحربي لابد من وضع لوحات ارشادية بعيدة عن مناطق الحفر حتى يتفادى الجميع مضاعفة الزحام المروري.وقال الحربي ان التعامل مع مخلفات أعمال الحفراو اعمال البناء بحاجة الى فرض عقوبات خاصة على اصحاب العمائر السكنية حولوا بعض المخططات الى جبال من بقايا الخشب والكراتين ومن الواجب أن تقوم الجهات المنفذة لعمليات الحفر برفع المخلفات وردم وإعادة تأهيل مواقع الحفر التي تبقى مفتوحة بدون إصلاح رغم أنها تقع على جانبي الطرق خاصة الرئيسية. ومضى موضحاً أن الشركات المنفذة للحفريات تتجاهل إعادة رصف الأجزاء المتهدمة بالشوارع، وتكتفي بطبقات إسفلتية رديئة وتتجاهل رد الشيء لأصله . التنسيق هو الحل وشدد عبدالله الغامدي على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المسؤولة مثل البلدية و الكهرباء وشركات الاتصالات والطرق الازدواجية في العمل ومضى موضحاً أن هذا التنسيق أمر ضروري للغاية للحيلولة دون بقاء الشوارع تحت رحمة عمليات الحفر المتواصلة مما يتسبب في خلق حالة من التكدس المروري. وقال «صراحة لم أشاهد أي مخلفات لعمليات الحفر في المناطق الواقعة في مسار انتقالاتي اليومية بين العمل والمنزل، ولكن من الضروري أن يتم التنسيق بين الأجهزة والجهات المسؤولة لإتمام هذه المشروعات بصورة إيجابية ودون أن تتسبب في إحداث أزمات.مرورية في المناطق التي يرتادها الاكثرية كجنوب جدة وسوق الصواريخ وغيرها.