انتشرت الحفريات والمطبات في شوارع عدد من مدن منطقة الباحة مثل العقيق والمخواة والمندق وبلجرشي، مما يسبب الحوادث المرورية وكثيرا من الأعطال للسيارات ويفسد الصورة الطيبة التي تحملها ذاكرة الزائرين وعاشقي "عروس المصائف ". وتسببت الشركات المنفذة لمشاريع مد خدمات الصرف الصحي، الهاتف، والكهرباء، في إحداث حفريات في الشوارع والطرقات، دون صيانة من الأجهزة المختصة. وأوضح علي الزهراني، أن الشوراع تعاني من سوء السفلتة وكثرة الحفر التي تشبه الخنادق، إذ تسببت في إتلاف المركبات، مشددا على دور الجهات الحكومية في الرقابة على هذه الشركات والمؤسسات المنفذة للمشاريع الخدمية. وأشار عبدالله الغامدي إلى وجود الشارع الواحد ذي المسارين أحدهما مسفلت والآخر ترابي، لافتا إلى أن الطريق المؤدي إلى الحي الذي يسكنه يعاني تشققات تركتها إحدى الشركات المنفذة لمشروع خدمي قبل أكثر من خمسة أشهر، دون أن يتم تغطيتها بطبقة السفلتة، الأمر الذي جعل الطريق مزعجا للمركبات ولمرتاديه بسبب الغبار والأتربة التي تتطاير من الشارع. وأبدى عبدلاله الشهراني أسفه مما يحدث في شوارع مدينة الباحة قائلاً " كلما رأيت هذه الحفر التي تضرب بقوة شوارع الباحة وسواها من مدن المحافظات التابعة لها أصاب بحسرة وألم كبيرين"، ملقياً بالمسؤولية على شركات المقاولات فهي في نظره المسؤولة عما يحدث في الشوارع ، وتساءل " لماذا لا تقوم الأمانة بتغريم كل شركة مقاولات لا تفي بالتزاماتها على النحو المطلوب" ؟ وقال حسن الشمراني: لقد ترك الحبل على الغارب لهذه الشركات لتعمل من دون حسيب أو رقيب لذلك من الطبيعي أن تكون أعمالها سيئة، إذ إن همها استلام قيمة المشروع بغض النظر عن جودة العمل. واقترح عدم تسليم المستحقات كاملة للشركة والمؤسسة المنفذة للمشروع إلا بعد مضي فترة لا تقل عن ستة أشهر للتأكد من أن العمل نفذ بشكل صحيح وخال من أي تلاعب، ولم تنتج منه أية أضرار هندسية في الطرق والشوارع ووضع غرامة باهظة حتى لا تتهاون هذه الشركات ويكون هذا رادعا لها عن أي إهمال. من جهته، بين مدير عام المياه بالباحة المهندس محمد آل عضيد، أن هناك اشتراطات على الشركات المنفذة لمشاريع المياه منها إعادة السطح كما كان عليه حسب مواصفات الوزارة ودك وردم خنادق الأنابيب على طبقات، واختبار مستوي هبوط التربة من قبل مختبر مستقل، بحيث يشترط أن تكون النتائج حسب المواصفات ويتم بعد ذلك السفلتة، مضيفاً أن الجهات التي تصدر التراخيص الطرق أو البلدية تقوم باستلام الأعمال ولا تستلم المديرية العمل من المقاول إلا بعد إخلاء طرف من الجهات ذات العلاقة المصرحة بالحفر. إلى ذلك، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الباحة عبدالرحمن الغامدي، أن هناك آلية لإعادة الطرق التي يتم تنفيذ المشاريع بها، وهناك تدرجات للاستلام من حيث مقطع الحفر وإعادة التربة على طبقات ودكها وإعادة الطبقة النهائية وفق طبقات الدك المعتمدة من المختبرات لدى الأمانة، موضحاً أن الهبوط والتشققات التي قد تقع في بعض الشوارع هي نتيجة زيادة نسبة المياه الجوفية، مؤكدا على تطبيق لائحة الغرامات والجزاءات في حالة مخالفة الشركة دوريا وبكل حزم.