تعاني بعض شوارع محافظة "صبيا" من الحفريات والصبات الخرسانية التي خلفتها شركة "المياه والصرف الصحي"، إلى جانب مشاريع شبكات المياه ومشاريع "البلدية" التي تنفذ حالياً، حيث تركت ورائها مخلفات وحفر خطرة تسببت في بعض الحوادث التي كان أبرزها سقوط طفل في السابعة من عمره في حفرية بحي "الزبارة" جنوب محافظة "صبيا"، وتوفي الطفل متأثراً بجراحه، نتيجة لإهمال تلك الشركة المنفذة للمشروع. وعبر كلٌ من "الحسن جلي"، و"محمد عقيل"، و"محمد فاسخ"، و"محمد السبعي"، وأحمد علي، "أدريس عبده ذبالي" عن استيائهم حول إهمال الحفريات، لا سيما من "تكرار" أعمال الحفر في ذات الموقع نفسه أكثر من مرة، وعلى فترات متقاربة، مطالبين الجهات المسئولة بالتدخل السريع لحل هذة المشكلة الأزلية التي أصبحت تتنامى في شوارعنا في ظل غياب الرقيب، وصمت مكاتب التنسيق والمتابعة في أمانات المناطق، مطالبين بضرورة التنسيق بين الجهات الخدمية في إعداد قائمة بالمشروعات المنفذة على الشوارع والطرق الرئيسة، ويكون التنفيذ دفعة واحدة، دون الحاجة إلى أن تحفر "شركة الكهرباء" الشارع، ثم بعد أيام تحفر "شركة المياه" نفس الشارع، وبعد ذلك الاتصالات، ويستمرون في سلسلة طويلة من الحفريات التي تشكل خطراً بالغاً في حالة إهمالها واستمرارها لفترات طويلة قد تسبب ضرراً على المارة والمركبات. إهمال الحفريات يشكل خطراً على الأهالي وبيّن كلٌ من "محمد النهاري"، و"مبروك مريع"، و"عبد الله صقلي" أن الحفريات إلى جانب أنها تشكل خطراً مباشراً على حياة السكان، فإنها أيضاً تساهم وبشكل كبير في تشويه منظر الشوراع بسبب مخلفات الشركة من هذه الحفريات، ولم يقتصر التشويه على الشوراع والطرقات، بل امتد تأثيرها إلى المركبات بسبب التلفيات والأضرار التي تلحق بها جراء هذه الحفريات، مطالبين بزيادة التنسيق بين الجهات الخدمية دون أن تعمل كل جهة على حدة، مضيفين: "لقد أصبحنا نسير على بقايا طرق بسبب انتشار الحفريات"، مشيرين إلى أنهم لا يكادون يفرحون بإصلاح شارع، إلاّ وتباغتهم شركة أخرى بإجراء حفريات على ذات الشارع، مطالبين بوضع آليات لمعالجة حفريات الشوارع والتنسيق بين الجهات المختلفة لإدارة عمليات ومتابعاتها، وأن يتم إدارتها من قبل لجان مختصة في المحافظة.