استقبل معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بمكتب معاليه في جدة أمس معالي رئيس الشؤون الدينية بجمهورية تركيا رئيس وفد شؤون الحج التركي البروفيسور محمد كوماز. ورحب معاليه خلال اللقاء الذي يأتي في مستهل الآلية المعمول بها في المملكة لاستضافة وفود شؤون الحج لهذا العام 1435ه , بالوفد التركي,مثنياً على العلاقات الحميمة التي تربط البلدين. واستعرض معاليه النجاحات والترتيبات التي تحققت لحج العام الماضي , مضيفاً أن نداء المملكة لدول العالم بتحديد نسبة حجاج الخارج بنسبة 20% وحجاج الداخل بنسبة 50% سيطبق خلال موسم حج هذا العام لظروف المشاريع القائمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ضماناً لأداء الحجاج نسكهم في راحة وأمان وفق توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله . وبين أن هذه النسب ستقل - إن شاء الله - إلى مستوى كبير بعد انتهاء هذه المشاريع التي تنفذها المملكة من أجل خدمة ضيوف الرحمن والتسهيل عليهم أداء نسكهم , منوهاً معاليه بفعالية المسار الإلكتروني الذي ستستمر وزارة الحج في تنفيذه هذا العام أيضاً بعد أن اثبت تحقيق النقلة النوعية في خدمة الحجاج وتمكينهم من اطلاعهم على حزمة الخدمات المقدمة لهم وهم في بلدانهم من إسكان وإعاشة ونقل وضمان لعدم الإخلال أو التقصير في الخدمة المقدمة . وقال : إن المسار الإلكتروني في الحج يعطي الوضوح والشفافية والتأكد من الإجراءات النظامية التي يغلب عليها طابع السرعة والإتقان والتأكد من الوثائق الرسمية والحاج في بلده إضافة إلى الإجراءات الأخرى كالبصمة والمدة الزمنية المحددة لاستخراج التأشيرات بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة من أجل هدف تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام .وأضاف معالي وزير الحج : إن الآلية المعمول بها في المملكة في استضافة وفود شؤون الحج هي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في إطار استعدادات جميع الجهات الحكومية لموسم الحج , حيث أن عدد مكاتب شؤون الحج يتجاوز ال 70 مكتباً حول العالم وتستمر الآلية التي تتخللها اللقاءات مع رؤساء الوفود على مدى ثلاثة أشهر بصورة مجدولة لمناقشة ترتيبات الحج من جميع الجوانب وتلتقي هذه المكاتب بدورها مع مؤسسات أرباب الطوائف والنقابة العامة للسيارات ومكتب الوكلاء الموحد ومؤسسة الإدلاء بالمدينة المنورة لترتيب شؤون الحج وشؤون الإسكان ويستغرق ذلك ما بين الثلاثة والأربعة أشهر وذلك بهدف تحقيق معدلات قياسية في تقديم الخدمات والتسهيل لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم. من جانبه أبرز معالي رئيس الشؤون الدينية بجمهورية تركيا البروفيسور محمد كوماز رقي الأداء وتحسين الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي حيث حملت المملكة العربية السعودية هذه الأمانة على مر العصور بكل اقتدار وتفاني , مشيداً بالنقلة النوعية التي حققتها في جميع المشروعات والإنجازات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة التي واكبت الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين ومكنتهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.وأشاد بالجهود والإجراءات التي تنفذها وزارة الحج ومنها جدولة مثل هذه اللقاءات التي تمكننا من التباحث بين رؤساء مكاتب شؤون الحج والجهات المعنية حول متطلبات الحجاج لموسم حج هذا العام 1435ه , وتأكيد أهمية توعية الحجاج قبل قدومهم إلى الأراضي المقدسة والعمل على الانتهاء من جميع العقود في وقت مبكر حرصاً على إنهاء ترتيبات الحج من جميع الجوانب لتوفير البيئة الملائمة التي تسهل لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم.وثمن الدور المتكامل والتنسيقي من قبل وزارة الحج مع هذه المكاتب وممثلي شؤون الحج لبحث الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من مختلف الجهات والقطاعات العاملة في الحج مثنياً على الاستضافة الكبيرة والغير مستغربة لهؤلاء الوفود من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تتكفل بالاستضافة منذ دخولهم المملكة وتواجدهم بها حتى مغادرتهم بعد انتهاء برنامجهم الإشرافي في الوقوف والتنظيم ومساندة مختلف الجهات والتعاون معها تجاه شؤون حجاجهم لأن قيادة المملكة جعلت خدمة ضيوف الرحمن هدفاً وغاية وسخرت في سبيل ذلك كل إمكاناتها , سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ويحفظ لها قادتها وولاة أمرها.