صدر للقاصة والكاتبة الزميلة نجوى العوفي مؤخرا مجموعتاها القصصيتان( حكاية حب مجنونة وأثر الحناء بيدي ) واللتان تمثلان جزءا من تجربتها في كتابة النص السردي وتعتبران باكورة نتاجها الأدبي في طبعتهما الأولى عن دار الأعمال الثقافية وأسندت عملية توزيعها الى دار ومكتبة كنوز المعرفة بجدة. وكانت الزميلة نجوى العوفي قد نشرت بعضا من قصصها القصيرة لدينا عبر زاويتها في صفحة الشعر ( شموس ) بجريدة البلاد تحت عنوان ( بوح كلماتي ) من قبل ومؤخرا مانشر منها بصفحة (ملامح صبح ) قبل اكثر من عام عبر زاوية ( هدوءنسبي) من نصوص سردية. حيث جاءت مجموعتها ( حكاية حب مجنونة ) في ( 112 ) صفحة من الحجم المتوسط وأشتملت على كلمة شكر والاهداء الخاص وتضمنت أربعة عشر نص قصصي من بينها ( حكاية حب ) والتي تم اختيارها لتكون عنوان المجموعة القصصية الاولى فيما جاءت المجموعة الثانية تحت عنوان ( أثر الحناء بيدي ) في ( 88 ) صفحة من الحجم الصغير واشتملت على ثلاثة عشر نص قصصي سردي من بينها قصتها ( أثر الحناء بيدي ) والتي تم أختيارها لتكون عنوان الغلاف للمجموعة القصصية الثانية لها . تقول في مطلع نصها القصصي ( حكاية حب ).. ( كل العشاق يعشقون الغروب ، يسكنهم لون الغروب ، يحزنهم لون النهار ، يبحثون عن المساء ، عن لون الظلام ، ليختبئوا في عتمة لونه ، هذا يشكو الألم والفراق ، وهذا يبكي الوداع ،أما أنا فعندما عشقت ، أحببت الشروق ، بحثت عن معنى النور،تلهفت لصوت العصفور ، اختبأت مع الفراشات داخل الورود ، بحثت عن الدفء بين أشعتها ، عن النور المسافر عبر الغيوم ) .. وتضيف: ( لماذا أنا دائماً ، أشذ عن القاعدة؟ ، هل يختلف قلبي عن القلوب؟ ، أم أن نبضي المجنون لا يعجبه السكون ؟،هل هو الخوف من المجهول؟ ، أم هو البحث عن كل شيء غير مألوف؟ ، لماذا لا أبحث عن القصور لأسكنها ، وأحمل في صدري الخوف من القبور ، لماذا لا أبحث عن الحور وعن اللؤلؤ و البحور ، عن لون العيون ، وعن الشفاه والكلام المعسول ، لماذا لا يشعر بي من أحب ؟ ألم يقولوا إن الحب سهم ، يصاب به قلبان ، لماذا استقر السهم بقلبي ، ولم يصل إليه ؟ ).. الى آخر النص. وتقول في مطلع قصتها ( أثر الحناء بيدي ).. ( تختلج في النفس المشاعر ، ويذوب الحرف مع بوح الكلمات ، أتحدث فلا يفهمني أحد ، أصمت فيلومني العالم بأسره .وأنا بين الصمت والحديث غائبة ، جسدٌ يتحرك ويتنفس ، وشفتان تبتعد عن بعضهما وتزم ، فتخرج كلاماً هم يسمعونه ولا أفقه منه شيئاً ، يعتقدون أني أتحدث وهم لا يعلمون أني لم أقل شيء ، أنهم لا يشعرون بي ، لا يفقهون ما أعانيه ، لا أستطيع الحديث ، ولا أجيد التعبير عن نفسي .تتناقلني الأفكار كموج بحر هائج يضربني بين الفينة والفينة ، توقفت حياتي في لحظة ، لحظة سرعة مجنونة كانت من أجل إنقاذي . أتذكر تلك اللحظة وكأني أعيشها الآن ، صوت زوجي والطبيب وهما يتجادلان ، لابد من عملية تنظيف سريعة فالحمل خارج الرحم وهذا الأمر يهدد حياتها ، تلك الجملة التي أراد الطبيب إيصالها لزوجي ( إن حياتها في خطر ) .وختاما نبارك للزميلة نجوى العوفي صدور مجموعتيها ونتمنى لها التوفيق ولمجموعتيها الانتشار الواسع بحول الله .