كعادة خادم الحرمين الشريفين كانت كلمته إلى قمة (منظمة التعاون الإسلامي) بالقاهرة، التي انتهت أمس، و ألقاها بالنيابة سمو ولي العهد، حفظهما الله، مشخّصةً لأبرز تحديات الأمة هذه الفترة. أوجز فيها المخاطر. تحدث عن إمكانات الأمة الهائلة لو توحدت كلمتها و أفعالُها. استنهض الهِمم. حذّر من مغبة التهاون في معالجة كوارث الشعوب. صحيح أن بيان القمة الختامي صدر محدداً توصياتها و قراراتها. لكن كلمة السعودية كانت أوضح و أدقّ في تطرقها للأزمات الأخطر حالياً. سواء عن القضية الفلسطينية، أو سوريا، أو غيرها من النزيف الإسلامي في جسد الأمة. لا يملك خادم الحرمين أن يَأْطِرهم على الحق أَطْراً. فهم قادةٌ مسؤولون و مُحاسبون و مَعنيّون بشؤون المسلمين. لكنه حدد موقف بلاده بوضوح لا يقبل التشكيك، وأَبْرأَ ذمته و ذمّتها من النصيحة.والدينُ النصيحة..لله ولرسوله ولأئِمّةِ المسلمين و عامّتِهم. وقد فَعل. Twitter:@mmshibani