أكدت الإعلامية إيمان العقيل (رئيسة تحرير مجلة حياة للفتيات) على أهمية تذليل الصعوبات أمام العمل الإعلامي التي تقوم به المرأة السعودية.. داعية لوقف التهميش الذي تقوم به بعض المؤسسات الإعلامية والصحفية المحلية بحقهن، إذ أن بعض المؤسسات ألإعلامية والصحفية لازالت تعتبرهن «ديكورا». وأشارت العقيل خلال حفل تكريم الاعلاميات التي نظمته غرفة الشرقية إلى ندرة العنصر النسائي العامل في المجالات الإعلامية،إذ لاتتجاوز نسبتهن 8.5 في المئة،.. مضيفة بأن الحديث عن المطالب المراد تحقيقهأ للإعلاميات في الوقت الحاضر بات أهم من طرح المشكلات والعوائق، حيث أن 40 عاما مضت على دخولنا الوسط الإعلامي، أي أربعة عقود لم نفكر بعد بإنشاء رابطة أو وسيلة تجمع شتات الإعلاميات، مما أدى إلى تسيب كافة الحقوق المالية والوظيفية للإعلاميات. وتطرقت رئيسة تحرير مجلة حياة إلى بعض والأوضاع الاجتماعية والنفسية التي ترى أنها قد ساهمت في الحد من نشاط ألإعلامية السعودية، وإيقاف جزء من حركتها، وأبرزها خجل المرأة وابتعادها عن المشاركة في صنع القرار، وكذلك قصر النفس في الكتابة على خلاف النساء في المجتمعات الأخرى، والتي ترجع في الغالب إلى الضغوطات الاجتماعية، ناهيك عن عدم تقبلها للنقد، وضعف العلاقات العامة التي تعتبر ركيزة في بناء العمل الإعلامي، والقصور في بعض النواحي الثقافية والتي تخلط بين الأدب والإعلام. وترى العقيل إن بعض المؤسسات التعليمية تعاني من قصور في عملية اكتشاف القدرات،إذ لازالت بعض الجامعات لا تقوم بتدريس الإعلام في أقسام الطالبات..مشيرة إلى أن الاعتماد على الموهبة وحدها قد يقلل من فرص التوظيف. واستعرضت عددا من التحديات التي تواجهها الإعلامية في بيئة العمل، ابزرها عدم ثقة المسؤولين، وعدم التشجيع، ومحدودية الحوافز المالية، إضافة إلى سيطرة عنصر الرجال على ما يتم نشره، وكل ذلك نابع من عدم توافر بيئة نظامية تحفظ كافة الحقوق، والذي أدى لأن تصبح الإعلامية السعودية مجرد ديكور في أروقة المؤسسات الصحفية،. وأكدت على أن عدم إشراك الإعلامية في صنع القرار، وعدم مراعاة المؤسسات لطبيعتها، قد أديا إلى تأطير عمل الإعلامية، وعدم تسلمها لمناصب قيادية، ما نتج عنه «إشكاليات في الإدارة النسائية للعمل الصحفي، فعندما تتولى الإعلامية فريق نسائيا، فقد لا تكون قادرة على إعداده بالشكل المطلوب، بسبب ما أفرزته المؤسسات الصحفية، من ظروف غير مشجعة. وحول قضايا النشر وعدم إعطاء الإعلامية كافة حقوقها أشارت إلى «سرقة جهود الإعلامية من حيث اختزال مادتها وحذف الصفحات النسائية من قبل صانع القرار» وطالبت بتحسين صورة الإعلامية السعودية، وسرعة تحسين مستواها الوظيفي، بالحرص على التطور والأداء، إقامة مراكز تدريبية وإخضاعهن للدورات التي تعتبر بمثابة خبرة عملية ومهنية، وإنشاء رابطة أو هيئة تجمع شتات الإعلاميات فنحن بحاجة إلى مظلة نظامية ليست سائبة كما نحن الآن».من جانبها أكدت مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية هند الزاهد إن هذا اللقاء تظلله أجواء الأخوة، وروح الصداقة والود، في رحاب غرفة الشرقية، وفي رحاب قيمة من أهم القيم التي يعتز بها مجتمعنا، والتي تشكل قوة دافعة على الدوام لتطوره وتقدمه، وهي قيمة « التكريم « والاعتراف بالفضل لكل من تخلص في العمل من أجل وطنها، وفي خدمة أبناء وبنات هذا الوطن. وهذا في الواقع، أهم ما ينطوي عليه هذا الحفل من معنى، والرسالة التي تقف وراء هذا اللقاء. وأضافت الزاهد إن غرفة الشرقية أدركت منذ تأسست أهمية الإعلام، ولذلك أنشأت إدارة الإعلام والنشر، تأكيدا لحرصها على التفاعل مع وسائل الإعلام، والتواصل مع الإعلاميين، ولا شك أن اهتمام الغرفة بالتواصل مع الإعلاميات قد بات ضروريا مع إنشاء مركز سيدات الأعمال، ودخول الغرفة كلاعب رئيسي في مجال تطوير الاستثمارات النسائية، وتطوير الدور المجتمعي للمرأة في المنطقة الشرقية، الأمر الذي يعكسه ذلك الوجود الدائم واليومي للمرأة ولسيدات الأعمال، في الفعاليات والبرامج التي تنظمها الغرفة، وهو ما ينعكس بدوره في الصفحات الأولى من الصحف المحلية وملاحقها المتخصصة، ويؤكده اهتمام الغرفة بتنظيم منتدى خاص بالمرأة سوف يتم تنظيمه للعام الثاني على التوالي في هذا العام. وأضافت أن اهتمام غرفة الشرقية بدور الإعلاميات السعوديات، ينبع من أهمية العمل الإعلامي النسائي، وضرورته في نقل الأحداث والفعاليات النسائية، وقدرة الفتاة أو السيدة الإعلامية على نقل الحدث وتغطيته، إضافة إلى فهمها لقضايا المرأة، وقدرتها في التعبير عن خصوصية هذه القضايا. وكانت الغرفه قد اقامت احتفالا وتكريما للاعلاميات على الجهود التي تبذل في خدمة هذا الوطن الغالي وسبق احتفال الاعلاميات احتفال بالاعلاميين الاحد الماضي.