بإحساس المواطن الوفي الغيور على مصلحة بلاده وانديتها وبرقة اسلوبه وشعره بدأ الامير عبدالرحمن بن مساعد الرئيس المتوج لنادي الهلال بداية طيبة وبصورة مغايرة عن الآخرين حيث طرح سموه موضوعا هاما واخر لا يقل اهمية. الموضوع الاول هو قضية التعصب الرياضي وان سموه سوف يتعامل بروح الاسلام في التعامل ما بين الاندية وهذا شعور نبيل من سموه وقبله خلق اسلامي حثنا عليه رب العزة والجلال ونبيه عليه افضل الصلوات واتم التسليم، كما اكد سموه على النوايا الحسنة التي سوف تكون شعاره للتعامل مع الجميع للوصول لهدف هام الا وهو ازالة فتيل التعصب الرياضي ونبذه، وهذا شيء نوجهه مع التحية والتقدير لكافة رؤساء الاندية وقبل ذلك نوجهه لرؤساء تحرير الصحف وعلى وجه الخصوص رؤساء الاقسام الرياضية وقنوات الاندية الرياضية والقنوات الفضائية كافة، لانه ومع الاسف الشديد اسهم عدد من وسائل الاعلام المقروءة والمرئية في نشر ثقافة التعصب الرياضي اما بحسن نية او بقصد، وخصوصاً مقالات بعض الكتاب سواء المخضرمين او المبتدئين التي ساهمت في اذكاء هذا الداء العضال الذي افسد العلاقة بين الاندية وكذلك العلاقة بين اللاعبين كما اسهمت في اشعال فتيل التعصب الاعمى بين الجماهير الرياضية التي اصبحت تعادي بعضها البعض واصبحنا نشاهد تصرفات لم تكن موجودة اطلاقاً واصبحنا نسمع عبارات تخدش الحياء والذوق طالت رؤساء الأندية واللاعبين والإداريين.. نتمنى ان تجد هذه الدعوة اذاناً صاغية من الجميع ونحن لا ننكر بأن هناك رؤساء أندية ولاعبين وإداريين وبعض الجماهير و رؤساء الأقسام الرياضية بالصحف على مستوى من التعقل والوعي وسوف يسهمون بمشيئة الله في نبذ تلك الآفة والقضاء عليها ،كما اننا نحتاج الى مزيد من المحاضرات التوعوية والتحلي بالخلق الاسلامي والبعد عن التعصب الذي يدمر المعنى الحقيقي للرياضة، الا وهو الفرح عند الفوز وتقبل الهزيمة بروح رياضية فهذا هو المعنى الحقيقي للرياضة التي تدعو لان يكون العقل السليم في الجسم السليم الخالي من كل الأدران وفي مقدمتها التعصب الأعمى المرفوض وحق كل شخص الانحياز لناديه فهذا امر جميل ومطلوب ولكن دون الاساءة للاخرين. والنقطة الثانية التي طرحها سموه والتي لا تقل اهمية وهي الارقام الخيالية التي وصلت اليها عقود اللاعبين المحترفين سواء السعوديين او الاجانب وكذلك المدربين والتي لا اتوقع ان تكون موجودة في الدول العربية الاخرى او الدول المجاورة، والاسلام نهى عن بيع المسلم على بيع اخيه برفع السعر اما للشراء او التخريب. حيث اصبح الانسان اليوم سلعة تباع وتشترى بعقد خيالي ولا شك ان تلك التصرفات تفسد الرياضة، وسوف تصبح الاندية غير قادرة على دفع تلك المبالغ الخيالية، هذه المزايدات غير المبررة تحتاج لتدخل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في لجان الاحتراف وشؤون الأندية واللاعبين بهدف وضع حد لها. نكرر شكرنا للامير عبدالرحمن بن مساعد على هذه المبادرات الرائعة التي ليست بمستغربة عليه فمن يعرف سموه جيداً يتوقع منه اكثر من ذلك كثر الله من امثاله في انديتنا. الحارثي هل استوعب الدرس؟! على الرغم من انه لم يقدم حتى الآن العطاء الذي يوازي ذلك الحب الذي منحته اياه جماهير فارس نجد النصر السعودي الا ان سعد الحارثي لم يدفع ضريبة هذا الحب ولم يعيرها اهتماما بل كاد يقضي على نفسه بمماطلته في توقيع العقد مع ناديه الذي قدمه للوطن، ترى لو كان قد لعب لناد اخر مع احترامنا لكافة الأندية السعودية هل كان سيحقق هذه الشهرة السريعة وهل كان سيحظى بذلك الحب.. حقيقة كنت اتمنى لو ان ادارة النادي عرضته للانتقال، فكيف يجرؤ لاعب مثله لا زال في بداية الطريق على مساومة ناديه؟.. اتمنى ان يستوعب الحارثي الدرس وان يسعى لتقديم ما يشفع له لدى الجماهير النصراوية الوفية فلولا توفيق الله ثم جماهير النصر ووقفة الرجل الوفي الامير فيصل بن تركي معه لما تم تجديد عقده وكان ساعتها سوف يعض اصابع الندم والحسرة. [email protected]