تصوير: إبراهيم بركات .. أهي ظاهرة ام امر عارض.. سيارات في جدة ألصقت عليها هواتف اصحابها.. منتشرة بصورة كبيرة في الميادين والشوارع الرئيسية والاحياء الراقية.. بعضهم يقول ان الغرض من صق ارقام الهواتف الاعلام عن عرضها للبيع تفادياً للوسطاء والمعارض ويرى آخرون ان الهدف معاكسة ذكية ويدللون على ذلك بوقوفها بجوار المدارس والاسواق.. "البلاد" استطلعت رأي عدد من المواطنين.. يقول منصور عادل الغامدي من الملاحظ تصاعد اعداد السيارات التي تقف بجوار الاماكن العامة والشوارع الرئيسية في جدة وبخاصة في حي الفيحاء، واصبح العديد من الشباب يعرضون سياراتهم الامريكية بمحاذاة شارع باخشب وفي نظري فانهم من العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن قضاء اوقاتهم وان كان بلصق أرقام هواتفهم على سياراتهم كما يتعمدون الوقوف بجوار المساكن ويتذرعون بأن الهدف من لصق ارقام هواتفهم ليس من اجل الفتيات انما هي محاولة عرض سياراتهم للبيع ولان هذه الانواع من العربات لا تجد حظّاً في السوق. ويرى الموظف بالقطاع الخاص سعيد محمد الغامدي ان الامر كله عبارة عن استعراض حيث يقول: الذين يعرضون عرباتهم للبيع بهذا الشكل العشوائي لا ينوون في الواقع ببيعها وذلك لوجود اسواق للسيارات واماكن مخصصة للعرض وهم يقصدون فقط الاستعراض بسياراتهم الفارهة التي تناسب مواصفاتها تطلعات الشباب وتجذب الآخرين اليها وابرهن على صحة قولي بأن معظم هذه السيارات يقصد ملاكها ابراز هواتفهم الملصقة بها من خلال توقفهم بالقرب من الاسواق ومدارس البنات وهي وسيلة معاكسة ذكية من الصعب القضاء عليها لأنها تعود إلى نوايا ملاكها والتي لا يعلم بها الا الله عز وجل. ورأي آخر من الرياض يبرر الظاهرة المواطن عبدالله العسيري من الرياض له رأي مختلف تماماً وبين ذلك بقوله : عرض السيارات للبيع في الاماكن التجارية وعليها ارقام هواتف ملاكها يفضلها الكثيرون الذين ترسخ في اذهانهم ان الشراء من الاسواق موضة قديمة وما نراه من عروض متعددة وبصورة عشوائية في جدة يفوق كثيرا ما في الرياض ويقود الى خشية ملاكها من ان تسحب البلدية سياراتهم اذا طالت فترة وقوفها في الاماكن العامة المزدحمة كما وانها تضر باسواق السيارات التي تعاني من قلة المشترين في السنوات الاخيرة. ويقول المهندس هشام عبدالعزيز طاهر ان تفضيل عدد من اهالي جدة لعرض سياراتهم للبيع بهذه الطريقة العشوائية وبالقرب من الميادين والمطاعم الفخمة والهايبرات تعد وسيلة اعتماد على النفس بعد ان نجح العديد منهم في بيع سياراتهم دون ان يتعرضوا لضغوط السماسرة وللخسائر المادية وبهذا يحصلون على مشترين لا يشترطون ضماناً ويتفادونه بالفحص في اية ورشة وهذه قد لا تدقق في الاعطال ليكتشفها المشتري فيما بعد. ويفسر علي محمد الغامدي ما يحدث بانه من جراء ضيق مساحات اراضي المعارض في جدة ومكة المكرمة كما ان المعارض لا تتوفر بها الاشتراطات الكافية تمنع إلحاق الخسائر بالسيارات ومع ذلك يرى الغامدي ان المعارض افضل لانها تتيح للمشترين حرية الفحص والحصول على الضمان حتى بعد اكتمال عملية الشراء. سلمان القصيمي - طالب جامعي - يقول: أغلب الذين يعرضون سياراتهم للبيع بشكل عشوائي لم يجدوا اسعاراً مرضية في المعارض.. وعرض السيارات للبيع بهذه الصورة يخلق ازمة في المساحات التي باتت غير قادرة على استيعاب سيارات سكان جدة. ويرى سلمان ان عرض السيارات للبيع في الميادين والشوارع والاماكن العامة يتيح لملاكها تفادي الوسطاء ولكن قد تتعرض سياراتهم للسرقة.