نوه إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود بحي البديعة بالرياض والداعية المعروف الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز " حفظه الله " بإطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة في عموم مناطق المملكة للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " إن ذلك الاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين يأتي في سياق قول الله عز وجل " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " وقول النبي صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ". وأكد فضيلته أن لهذه الحملة أبعادا متعددة تصور معايشة القيادة هموم الأمة في أزماتها وأنها فاعلة في مواقفها وأيجابية في جميع تحركاتها إضافة إلى مشاركة فئات وشرائح المجتمع كافة في مثل هذه المواقف الجليلة . وشدد على أن من أبعاد هذه الحملة المباركة شعور المسلمين في أرض المحنة والحصار أن دموعهم ودماءهم وأحزانهم وآلامهم ليست محدودة في أماكنهم وحدهم بل تتعدى إلى قلوب إخوانهم ليشاركوهم الأحزان والضراء كما يفرحون لهم بالنصر والسراء . وأشار الدكتور سعد البريك إلى أن مثل هذه الاعمال الجليلة التي يوجه بها خادم الحرمين الشريفين كفيلة بترجمة العواطف والمشاعر إلى برامج عملية نافعة بدلاً من أن تتحول العواطف ألى أعمال غير مسؤوله أو تصرفات تزيد الأمة تفرقاً وأنقساماً . وحث فضيلته الجميع على التفاعل والبذل والعطاء من الزكاة والصدقات مع هذه الحملة المباركة التي تعد بابا من أبواب التجارة مع الله المفتوحة على مصاريعها الرابح استثمارها والناجحة بلا فشل إلى جانب رفعها للبلاء النازل مستدلا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " صنائع المعروف تقي مصارع السوء " . وحذر من الشح والبخل والإعراض عن البذل في مثل هذه الأزمات التي يكون المسلمون فيها في أحوج حالاتهم من المواساة وكفالة اليتيم وعلاج الجرحى وإيواء المشردين عادا إياها صورا من صور الخذلان .