تصوير - مازن الضمدي .. تهدد مياه الصرف الصحي الراكدة المحيطة بشوارع ثانوية الصديق بجدة والمجاورة لمركز الاشراف التربوي بحي القريات منذ اشهر حياة 1400 طالب و82 معلمًا اثناء حضورهم وانصرافهم في كل يوم دراسي الأمر الذي تخشى منه إدارة المدرسة بازدياد عدد الاصابات بحمى الضنك في الأيام القادمة. يقول نايف محمد يحيى سليمان الطالب بهذه المدرسة والمصاب بحمى الضنك نتيجة لهذه المياه الراكدة بجوار المدرسة والتي لا تبعد سوى امتار قليلة عن منزله / أصبت بحمى الضنك منذ شهرين وكما ترى هذه المياه والحشرات التي تغزو الحي الذي اسكن فيه باتت تهدد البيئة واصبح المكان مستنقعا خصبا للامراض إذا لم تتجاوب الامانة مع شكاوى الاهالي وتقوم بشطف هذه المياه.. ويرى الطالب يزيد سعد العواجي ان الطلاب يخشون الحضور للمدرسة كل صباح حتى لا تلطخهم اوساخ هذه المياه الراكدة فضلا على الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تنقل الامراض الى سكان الحي في الوقت الذي تكتفي فيه البلدية بالرش فقط ليعود الحال الى ماكان عليه سابقا الاستاذ علي عبد الله القرني معلم الفيزياء ومشرف نادي المدرسة العلمي يؤكد انهم يقومون بحجب الخطر جزئيا على الطلبة بعد تكاثر الحشرات الطائرة ويضيف : نعرف الطلاب بطرق الوقاية من الامراض واخطارها كما ننصحهم بتجنب وعدم الاقتراب من المياه الراكدة وما حولها من حشرات اثناء حضورهم وانصرافهم من المدرسة حتي يحين الوقت للقضاء على هذه الحال المزرية والتي تعد مظهرا غير حضاري وتعود المأساة الى اهمال الطريق الذي يمر بجوار المدرسة من قبل الامانة وعدم تجاوبها مع مطالب الاهالي بضرورة معالجة الحفريات التي تؤدي الى تجميع المياه وبالتالي تتحول الى مستنقع يهدد البيئة المجاورة . اما المعلم علي عبد الله هوساوي فيقول : ادى هطول الامطار مؤخرا الى تجمع المياه بكميات كبيرة على امتداد الشارع الذي يطل على الباب الرئيسي للمدرسة مما ألحق الضرر بالطلاب والمعلمين في اوقات حضورهم وانصرافهم وكل هذا نتيجة عدم تجاوب الامانة مع شكاوى إدارة المدرسة التي ناشدتها بضرورة إزالة هذه المياه القذرة ونخشى في فصل الشتاء من تزايد الحشرات مما يلحق الضرر بأبنائنا الطلبة خاصة من حمى الضنك. وقال مدير ثانوية الصديق الاستاذ علي عيسى آدم ان مياه الصرف الملوثة التي تحيط بالمدرسة منذ اشهر لا تزال تهدد حصة 1400 طالب و82 معلما وهذه المياه لا تفصلها عن مركز الاشراف التربوي بحي القريات سوى امتار قليلة وقد اصبحت مصدر قلق كبير وطالت روائحها الكريهة الفصول الدراسية ولذلك فقد اصبح العديد من الطلاب يفضلون التهرب من حضور الحصص لتفادي حمى الضنك أما سبب هذه المياه فتعود لمالك إحدى المجمعات السكنية والذي يضخ مياه الصرف مباشرة الى الشوارع ولم تقم الامانة بشفط القليل منها. ولم تتجاوب مع شكاوى إدارة المدرسة منذ 17 -11 الماضي بالبلاغ رقم 054922 وبعد أن أخلت مسؤوليتها والقول بأن ذلك من ضمن مسؤوليات الصرف الصحي والتي لم تقم ايضا بإرسال فرق صيانة عند تلقيها البلاغ رقم 58967 وعليه أصبحنا نخشى من تدني التحصيل العلمي للطلاب بسبب هذه البيئة التي تفتقر الى الصحة وكل ما أرجوه أن تحل هذه الاشكالية وتنتهي هذه المعاناة كما حدث العام الماضي لثانوية الخندق بحي الكندرة عندما أزيلت المياه الراكدة على الشوارع المحيطة بها.