أظهرت نتائج امس الجمعة ان حزب العمال البريطاني الحاكم خسر انتخابات على مقعد برلماني في واحد من معاقله التقليدية في انتكاسة خطيرة لرئيس الوزراء جوردون براون. ويعتقد محللون ان الهزيمة في الانتخابات التي جرت في دائرة شرق جلاسجو والتي كان حزب العمال قد فاز بها بأغلبية ضخمة بلغت 13500 صوت في انتخابات 2005 ستغذي مشاعر عدم الرضا بين صفوف الحزب عن قيادة براون وقد تؤدي الى تحركات للاطاحة به. وحقق الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد للاستقلال نصرا مثيرا بفارق ضئيل بلغ 365 صوتا في ثالث أكبر مدينة في بريطانيا. وتأتي هذه النتيجة في اعقاب سلسلة هزائم انتخابية مني بها العمال مؤخرا وستعزز التوقعات بأن 11 عاما للحزب في السلطة ربما تقترب من نهاية وانه قد يلقى هزيمة في الانتخابت العامة القادمة التي من المنتظر ان تجرى بحلول 2010 . وقال جون ماسون مرشح الحزب الوطني الاسكتلندي في كلمة للاحتفال بالفوز "هذا النصر للحزب الوطني الاسكتلندي ليس فقط زلزالا سياسيا، بل إن قوته تفوق مقياس ريختر. انه نصر ملحمي وتوابعه سيشعر بها الجميع. وتفاقم هذه النتيجة اجواء الازمة التي تحيط ببراون الذي هبطت شعبيته منذ أن تولى منصب رئيس الوزراء .