تتجه أنظار العالم العربي والإسلامي في الربع الأخير من هذا العام إلى شرق المملكة العربية السعودية وتحديداً مدينة الخبر، حيث تشهد تدشين أولى فعاليات جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، والتي جاءت انطلاقاً من رؤية مؤسس الجائزة عبداللطيف الفوزان في الدعوة إلى مد جسور التواصل الفكري والثقافي بين المبتكرين والمطورين لمعماري العالم الإسلامي، وتأكيداً على تفعيل وحث الابتكار المعماري لخدمة ديننا الحنيف. دعم وتشجيع القيادة: وتنطلق الجائزة برئاسة رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان؛ حيث صدرت موافقته الكريمة على ترأس مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ولا سيما أن الجائزة تنطلق من أرض الرسالة ومهبط الوحي. أوقاف متخصصة للجائزة: وتعنى الجائزة، التي يتم دعمها من خلال أوقاف مخصصة، بالتصميم الهندسي المعماري للمساجد، وتمنح للتصاميم المتميزة والإبداعية التي تثري فن عمارة المساجد.ويؤكد مؤسس الجائزة عبد اللطيف الفوزان صاحب المبادرة أن "الجائزة تسعى للارتقاء بعمارة وعمران المسجد في بنية المدينة المعاصرة الإنسانية والمادية، والارتقاء بالدور التقليدي للمسجد الذي سُجِل عبر تاريخ الحضارة الإسلامية. كما أن أهدافها السامية تشمل تطوير وتعزيز الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي لبيوت الله في إطار عملي يتفاعل مع البيئة المحيطة ويحقق التوازن التكاملي بين جمالية وروحانية المسجد وعوامل البيئة العملية المحيطة به" . تشجيع الابداع ؛ وتطلعاتٌ الاحتياجات: تتطلع الجائزة، على المدى البعيد إلى الاسهام في استكشاف الاتجاهات المختلفة التي تؤثر في تقدم فنون عمارة المساجد ، وتشجيع المعماريين والمهندسين والمخططين والمصممين، إضافة إلى طلاب العمارة والتخطيط والهندسة في جميع أنحاء العالم على تطوير دور العبادة على نحو يركّز على الإبداع وعلى تحقيق الاستدامة، بالإضافة لخدمة الجهات الراغبة في بناء المساجد من خلال تزويدهم بقاعدة بيانات متميزة وغنية بفنون عمارة بيوت الله . كما أن دور العبادة أماكن مهمة في حياة مرتاديها، ومن المهم أن تكون تلك الدور نماذج إيجابية تُضفي الاستدامة على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية من خلال تصاميمها واستخدامها لمواد البناء والتكنولوجيات المتميزة. كما ستركز الجائزة على تلبية احتياجات كافة شرائح السكان من خلفيات اجتماعية واقتصادية متنوعة التي تستخدم هذه المساجد. مليونا ريال لكل دورة للطراز الابتكاري الفريد: وتهدف الجائزة، التي تبلغ قيمتها مليوني ريال ، إلى دعم وتشجيع الإسهامات البارزة والرائدة في مجال عمارة المساجد، انطلاقا من الواجب الديني والارتباط الروحي بالفنون الإسلامية على مر التاريخ ، كما تهدف الجائزة إلى تقدير ودعم فن عمارة المساجد الراقي والمعاصر حول العالم، والتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد ودعم مسيرة الإبداع الهندسي في تشييدها ، وتأتي تأكيداً على تأسيس مرحلة جديدة من فن العمارة الإسلامية ، والتي من شأنها احداث نقلة نوعية للإسهام في تطوير فن عمارة بيوت الله ، من خلال الاستفادة من التقنية الحديثة في عصر ثورة التكنولوجية المعاصرة ، عطفاً على الأفكار والرؤى الابتكارية لدمج الماضي بالحاضر وانتاج طراز إسلامي فريد. لجان تنفيذية احترافية وتحكيمية متخصصة: وتدير الجائزة لجنة تنفيذية يرأسها الأستاذ باسم الشهابي، وهو الشريك الإداري لمؤسسة "العمرانية وشركاه" وأحد مؤسسيها وعضو لجنة التحكيم العليا لجائزة الآغا خان للعمارة كما تضم اللجنة التنفيذية كلاً من الأستاذ عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الفوزان القابضة؛ د.عبد الله القاضي، أستاذ مشارك بقسم التخطيط الحضري والإقليمي في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام وأمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية.