تُعنى جائزة «عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد»، التي يتم دعمها من خلال أوقاف خاصة، بالتصميم الهندسي المعماري للمساجد. وتم تخصيص ريع وقف قيمته 60 مليون ريال، (16 مليون دولار)، لتمويل الجائزة، ولضمان استمراريتها. وأكدت اللجنة التنفيذية أن الجائزة ستعمل على «إبراز البعد التجريبي الفعال لعمارة المساجد وعمران البيئة المحيطة بها، على أن يُشكّل المسجد الملاذ المطلوب والمحفّز على العبادة، والخروج من صخب حياة المدينة الحديثة، إلى هدوء وروحانية المحتوى الداخلي للمسجد، في الوقت الذي يعكس الدور الحقيقي للمسجد، من تنوع وتكامل في وظيفته، والامتداد إلى أن يكون أبعد من مكان للعبادة، والوصول إلى كونه مركزاً ذا أبعاد ثقافية وعلمية». وتسعى الجائزة أيضاً إلى «تحفيز المهندسين والمصممين المعمارين العالميين، على الإبداع في تصميم بيوت الله، ومساعدة الراغبين في بناء المساجد في الحصول على تصاميم معمارية للمساجد، تساعد في جعلها لوحات فنية وتحفاً معمارية جمالية تثري بيئتها، وتسهم في الارتقاء بما يحيط بها». وتتمثل معايير التحكيم في «قوة المفهوم الرئيس وتناسبه مع أهداف المشروع، إضافة إلى فعالية الرسومات وأساليب التقديم، والملخص الذي يصف المبادئ والمعايير التصميمية المُطبقة في المشروع وكفاءة الاستخدام، واعتبارات قيم ومحددات الثقافة الإسلامية، والأصالة والواقعية ومنطقية الفكرة التصميمية». وتهدف الجائزة على المدى الطويل، إلى الإسهام في «استكشاف الاتجاهات المختلفة التي تؤثر في تطور عمارة المساجد». كما تهدف إلى «تشجيع المعماريين والمهندسين والمخططين والمصممين، إضافة إلى طلاب العمارة والتخطيط والهندسة في جميع أنحاء العالم، على تطوير دور العبادة، على نحو يركّز على الإبداع وعلى تحقيق الاستدامة، إضافة لخدمة الجهات الراغبة في بناء المساجد، من خلال تزويدها بقاعدة بيانات متميزة وغنية بفنون عمارة بيوت الله. كما أن دور العبادة أماكن مهمة في حياة مرتاديها، ومن المهم أن تكون تلك الدور نماذج إيجابية تُضفي الاستدامة على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية من خلال تصاميمها واستخدامها لمواد البناء والتكنولوجيات المتميزة. وستركز الجائزة على تلبية حاجات شرائح السكان من خلفيات اجتماعية واقتصادية متنوعة التي تستخدم هذه المساجد».