العائلة هي كل شيء بالنسبة للإنسان، ولا يقدر قيمتها جيداً إلا من حرم منها، ولكن مع تطور العصر وظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة بدأت الألفة تندثر تدريجياً بين أفراد الأسرة الواحدة، فأصبح لكل فرد عالم خاص يعيشه بعيداً عن عائلته، لذلك أطلق شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان: "#لزيادة_الألفة_بين_أفراد_العائلة" على موقع التدوين الصغير "تويتر"؛ لتحفيز الشباب على التواصل مع أفراد الأسرة، ووجهوا بعض الإرشادات التي من شأنها إسعاد العائلة. ففي البداية، قال مستشار الأسرة: لا بد من التحلي بصفات التواضع والمساعدة والمصارحة والإصغاء للآخر. وقال عبد الله القحطاني: أكثر من الاتصال بهم والاطمئنان عليهم. وكتب Mansoor Bazaid: لا تعد إلى منزلك إلا ولديك ما يدخل السرور إلى عائلتك مثل هدية، حلوى، عشاء، خبر حلو، كلمة حلوة، ابتسامة جميلة. وأوضحت Hajer AlRashood أن تربية الأبناء على الاحتضان وإشباعهم عاطفياً في الفرح والحزن وحتى الغضب أمان واستقرار لهم. وشدد حسن الزهراني على ضرورة عقد جلسة عائلية وديَّة أسبوعيًّا لا يوجد بها أي جهاز، ولا يوجد بها أي محاسبة أو تعليمات. وقالت الشاعرة بنت النشامي: السؤال عنهم باستمرار ومساعدة فقيرهم وترك الحقد والحسد وزيارتهم أسبوعيًّا والإنصات لهم وترك الطقطقة بالجوال. وكتبت صدقه جارية: أرسل سهام الليل على سجادتك وقل ربي ألف بين قلوب إخوتي.. اجعلنا على قلب واحد وشأن واحد واكفنا شر حاسد إذا حسد. وطالب محمد عبد العزيز الشريم الآباء والأمهات بتدريب أطفالهم منذ الصغر على مهارات التعايش معاً، وحل المشكلات، والتوفيق بين الرغبات المختلفة أو المضادة، وأن يتشاركوا في النشاطات الاجتماعية والترفيهية من سن مبكرة. كما اقترح أحمد الشيباني وضع سلة عند مدخل البيت، ويضع كل فرد جواله بداخلها قبل الدخول للمنزل، قائلاً: الجوال سبب أساسي في التباعد، وقال شموخ رجل: نحتاج القليل من التنازلات والكثير من الحب بين العائلة والاهتمام الصادق والمودة من القلب والسؤال عند الغياب. وقال طراد الحربي: أحسنوا الظن وصفوا النوايا وكفُّوا العيون الجائعة خصوصاً الأقارب لكل البيوت، بينما أوضح "نعم أنهُ آنآ" أن الأب هو حجر الأساس في زيادة الألفة والمودة، قائلاً: إذا قال الأب لابنه قبل غلق الجوال: "مع السلامة.. في رعاية الله" سينشأ الابن على ذلك وسيكرره في كافة مكالماته... وهكذا في كافة السلوكيات.