يُنظم النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل مُمثّلاً بلجنة التدريب والتطوير برنامجاً تدريبيًّا بعنوان "أسس الفن التشكيلي" للمدربة شعاع الدوسري, وذلك بالقاعة الثقافية في مبنى النادي، ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة ثلاثة أيام يستهدف خلالها إكساب المتدربات والمتدربين من الفئات العمرية والعلمية كافة مهارات حول أسس ومقومات وأدوات الرسم والفن التشكيلي. كما يقيم فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل دورة تدريبية للنساء فقط بعنوان «فن الحرق» للفنانة التشكيلية إيمان السيف، وذلك في مقر الجمعية بمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي، وتستمر الدورة خمسة أيام، وتهدف الدورة لتعريف المتدربات بالأدوات والمواد اللازمة لعمل لوحة فنية بالحرق. وكذلك أهم الخطوات الواجب اتباعها لإنتاج أعمال مميزة بهذا الفن. وكان فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل قد نظم الأسبوع الماضي دورة تدريبية حملت عنوان"الرسم بألوان الزيت" للفنان التشكيلي صالح المحيني، في مقر الجمعية بمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي. وتعد منطقة حائل أحد أبرز المناطق في المملكة والتي تزخر بالعديد من التشكيليين المبتدئين الذين هم بحاجة ماسة لمثل هذه الدورات التي تقوم بتدريبهم على المدرسة الواقعية التي تعد أساس الفن التشكيلي، حيث تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل لذا يحرص النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون بحائل على تنظيم تلك الدورات بشكل دوري. جدير بالذكر أن النادي الأدبي بمنطقة حائل افتتح عام 1994، ورأس مجلس إدارته عند افتتاحه الدكتور رشيد بن فهد العمرو مدير عام إدارة التربية والتعليم في المنطقة سابقاً، وبعد التشكيل الجديد لمجالس الأندية الأدبية، اختارت وزارة الثقافة والإعلام عدة أسماء للمجلس انتخبوا من بينهم رئيساً ونائباً وأميناً عاماً. رئيس النادي الآن هو الشاعر محمد الحمد، ونائبه هو القاص عبد السلام الحميد. يشار إلى أن البداية الحقيقية للفنون التشكيلية في المملكة جاءت بعد اعتماد مادة التربية الفنية، كمادة أساسية ضمن مواد التعليم عام 1377ه. وكانت تعتمد في تلك الفترة على الممارسة الفنية التعليمية باستخدام قلم الرصاص، والشمع، والفحم. وبدأت الفنون التشكيلية تنمو ببطء، خلال تلك الحقبة من خلال إنتاج مجموعة من الفنانين الهواة، إلى أن جاء افتتاح الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - لأول معرض فني مدرسي في العام 1378ه ليشكل البداية الحقيقية للطفرة الفنية في المملكة.