ادانت الجمعية العامة للامم المتحدة امس الأول اهانة الاديان لرابع عام على التوالي متجاهلة منتقدين قالوا ان القرار يهدد حرية التعبير. واجيز القرار غير الملزم الذي ايدته دول اسلامية وعارضته دول غربية بعد ان وافق عليه 86 عضوا وعارضه 53 عضوا بينما امتنع عن التصويت 42 عضوا. واشار المعارضون الى انخفاض التأييد عن العام الماضي عندما كانت نتيجة التصويت تأييد 108 اعضاء ومعارضة 51 عضوا مع امتناع 25 عن التصويت. وحث القرار الذي يقع في سبع صفحات الدول على ان توفر " حماية كافية ضد أعمال الكراهية والتمييز والترهيب والقسر الناتجة عن اهانة الاديان والتحريض على الكراهية الدينية بصفة عامة." وقال منتقدون ان البنود تضر بالحقوق الاساسية لحرية التعبير عن الرأي. وجاء في نص أحد بنود القرار ان ممارسة هذه الحقوق "تحمل معها واجبات ومسؤوليات خاصة ولذلك يمكن ان تخضع لقيود." ولم يذكر القرار من الاديان تحديدا الا الاسلام. واستهجن القرار الصورة الدينية والعرقية للمسلمين منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة وذكر انه غالبا ما تم الربط بين الاسلام والارهاب دون وجه حق. وتقول دول اسلامية ان مثل هذه القرارات لا تهدف الى تقييد حرية التعبير بل منع نشر مواد مثل الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها اولا صحيفة دنمركية للنبي محمد والتي ادت الى احتجاجات عنيفة نظمها مسلمون في انحاء العالم عام 2005. وانضمت روسيا والصين الى العرب وبعض الدول الافريقية في التصويت لصالح القرار. واجتذب قرار العام الحالي الانتباه بسبب تقارير ذكرت ان دولا اسلامية تريد ادراج دعوة مشابهة ضد اهانة الاديان في وثيقة مهمة للامم المتحدة بشأن العنصرية. وسيضيف الاعلان الذي سيصدر في مؤتمر للامم المتحدة في جنيف في ابريل نيسان تعديلات على وثيقة سابقة مناهضة للعنصرية صدرت في مؤتمر في دربان بجنوب افريقيا قالت بعض الدول وجماعات حقوق الانسان انها مشوبة بمعاداة السامية.