في ضوء الحديث عن الهجوم الأمريكي المتوقع على سوريا، أكد فيليب كرولي، مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق، أن الولاياتالمتحدة حريصة على الاستمرار في جهودها من أجل الحشد لاستخدام القوة في مواجهة الأسد من أجل الضغط على النظام والمعارضة للجوء إلى الحوار. وأشار - في حوار لبرنامج بانوراما على قناة العربية - إلى أن النظام السوري عمل على انتهاك اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية واتفاقية جنيف، وأسفر استخدامه للأسلحة الكيماوية عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، لافتاً إلى أن الولاياتالمتحدة يجب أن تأخذ كافة الضمانات لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى. وأفاد أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى اتخاذ مجموعة من الضمانات والاستعدادات من أجل إسقاط نظام الأسد كلياً ومنع انتقال الاضطرابات إلى المنطقة بعد توجيه الضربة للأسد، لافتا إلى وجود مساعٍ من قبل الكونجرس للتوصل إلى صياغة من أجل شن هجمة ضد الأسد. وأضاف أن العملية العسكرية يجب أن تفتح الباب أمام الحل السلمي للأزمة السورية، مطالباً باتخاذ الحذر من احتمال قيام النظام السوري بأي هجمات عشوائية، وإن كان ذلك غير متوقع، وإن حدث سوف يتلقى الرد المناسب، والذي سوف يمنعه من تكرار ذلك. وأوضح أن العملية العسكرية سوف تستهدف مراكز القيادة والتوجيه والسيطرة في سوريا، وستكون ضيقة النطاق لافتاً إلى أن الولاياتالمتحدة لا ترغب في تحمل المسئولية منفردة عن أي هجوم على سوريا، ومن جانبه أكد ميشال كيلو، عضو الائتلاف الوطني السوري، أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى توجيه ضربة عقابية للنظام السوري بسبب استخدامه الأسلحة الكيماوية في مواجهة المواطنين، ومن ثم فالضربة محسوبة من أجل عقاب الأسد. وأشار إلى أن الضربة العقابية سوف تطال كل من أمر أو شارك في استخدام الأسلحة الكيماوية بحق الشعب السوري، مطالباً المجتمع الدولي بوقف كافة أشكال العنف والقوة التي تستخدم في مواجهة الشعب السوري. وأفاد أنه في حالة قيام النظام السوري بالرد على الهجمة المحتملة، فسوف يواجه بمجموعة من الضربات المتتالية لافتاً إلى أن النظام السوري حريص على التمسك بدمشق، حتى يستخدمها من أجل الحوار والتفاوض، لافتاً إلى أن النظام السوري لديه الكثير من القوى، ومن ثم ضربة واحدة لا تكفي. وأضاف أن النظام سوف يسعى إلى صب غضبه على الشعب؛ لأنه يرى الشعب سبباً في حشد القوى الدولية ضده، ولكن الولاياتالمتحدة سوف ترد بمجموعة من الضربات الموجعة، معلناً أن الضربة إذا استمرت يومين سوف تؤدي إلى تدمير الكثير من القدرات العسكرية لنظام الأسد، معلناً أن الضربة سوف تقع لأن الأمر بعيد عن المناورات السياسية، مطالباً روسيا بتبني سياسة متوازنة، وأن تتخلى عن الأسد علنياً.