حول متابعة الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، أكد أندرو تبلر، باحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الإدارة الأمريكية باتت تسعى إلى استخدام القوة من أجل إسقاط النظام السوري، لافتاً إلى وجود تكتم من قبل البيت الأبيض على توقيت توجيه الضربة العسكرية للنظام السوري وأهدافه، مشيراً إلى أن تركيا سوف تلعب دوراً محوريا في التعاون مع الحلفاء من أجل توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد في ظل تشكيل تحالف حقيقي من أجل توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لمنعه من تكرار استهداف الشعب بالكيماوي. وأفاد أن الرئيس أوباما لم يقم بتوجيه خطاب إلى الشعب الأمريكي حول أسباب قيام الولاياتالمتحدة بأي خطوة تجاه النظام السوري، ولكن وزير الخارجية الأمريكي أعلن أن الأسد ارتكب الكثير من الأخطاء بحق شعبه والآخرين، مضيفاً أن التدخل الأمريكي حالياً يتماشى مع تحذيرات الخط الأحمر التي سبق وأعلنت عنها، ولكن الولاياتالمتحدة يجب أن تقوم بإجراء مجموعة من الدراسات الكافية قبل أي تدخل عسكري في سوريا. وأكد بول مرقص، أستاذ القانون الدولي، خلال حواره مع برنامج بانوراما المذاع على قناة العربية، على وجود مساعي إلى تشكيل تكتل دولي من أجل توجيه ضربة للنظام السوري، بالقياس على ما حدث في العراق من قيام التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بشن هجوم على العراق. وأشار إلى أن كلينتون تردد كثيراً في استخدام القوة في مواجهة النظام الصربي، لافتاً إلى وجود مجموعة من المعايير والمحاذير التي يجب الالتفات لها قبل أي تدخل عسكري في سوريا، من خلال تقديم مجموعة من الأدلة الدامغة على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية. ومن جانبه، أوضح صالح القلاب، وزير الإعلام الأردني السابق، أن هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد سعي الأطراف الدولية إلى شن ضربة عسكرية على النظام السوري، معلناً أن الجامعة العربية سوف تجتمع قريباً من أجل بحث سبل تقديم الدعم اللازم للمعارضة. وأشار إلى أن قيام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة أبشع بكثير من استخدام الأسلحة الكيماوية في عهد صدام حسين، حيث إن الحادث أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى أغلبهم من الأطفال. وأفاد أن دول الجوار السوري يجب أن تتخوف من استخدام الأسلحة الكيماوية في مواجهتها، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي حريص على إجراء الكثير من الحسابات قبل شن أي هجوم على النظام السوري، متوقعاً أن تعمل الضربة على تحييد استخدام السلاح الكيماوي، موضحاً أن الجيش السوري لم يعد بكفاءته السابقة، ومن ثم فإنه في حالة ما إذا شعر مساعدو وأعوان الأسد بالخطر سوف يفرون ويتركونه وحده، مطالباً المجتمع الدولي بالحذر والاتجاه إلى السيطرة الكاملة على كافة مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا.