زف إلي مقال أختي واستاذتي كاتبة هذه الملامح المشرقة الزميلة نادية السالمي الاحد الفائت بشرى انطلاقة مسابقة شعرية نسائية اذاعية وتلفزونية تم الاعلان عنها ومن المنتظر انطلاقتها قريبا مما دفعني إلى إدارة محرك البحث على الاستاذ قوقل لاطلع على تفاصيلها بدافع فضولي الصحفي حيث عرفت أنها مسابقة ضخمة جوائزها 3 ملايين و150 الف دولار تحت اسم ( مسابقة شاعرة الخليج ) وشعارها (سنفعل ما لم يقدر على فعله الآخرون) ويترأس لجنتها العليا الشاعر والإعلامي عبدالله حمير القحطاني وقد وجدت أن اكثر من زميلة من اخواتي الصحفيات ابرزن تصريحا منسوبا له عبر أكثر من صحيفة يعملن بها. ولاكتشف كذلك بأنه خصص لها حساب بتويتر وصفحة على الفيس بوك من باب الترويج لها ومعرفة الشاعرات الراغبات في المشاركة فيها وعند محاولتي التعرف عليهن وجدت الاسماء النسائية الشعرية اللائي تتابع اخبارها تفوق المئة شاعرة مع غياب بعض الاسماء الشعرية الكبيرة عنها كأخواتي الشاعرات: عيدة الجهني، حصة هلال ، الراسية وهيفاء بنت خالد وغيرهن. ولانني لم أتناولها لأسلط الضوء عليها أو التعريف بها وبأهدافها لان ماتناقلته أخواتي عنها وفر علي هذه المهمة ولكن لانني شعرت بالمبالغة الكبيرة التي تكتنفها سواء من حيث الجوائز الضخمة المعلنة والتي هي بالدولار وليس الريال كمافهمت وكيفية الوفاء بها من قبل المنظمين والداعمين الذين لم يعلن عن اي منهم بعد والتي كمايبدو لن تكون من اجل الشعر وابراز الشاعرات الجميلات بقدر ماسوف ترتكز على التصويت على غرار ( شاعر المليون ) الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي يديرها الاستاذ محمد بن خلف المزروعي بحيث سيكون المقياس خلالها هو ما يجنى من أموال من باب الدعم لكل شاعرة على حدة وليس الشعر وحده مما سيعرض المشاركات الى تكبد الخسائر المادية والمعنوية من جراء هذه المسابقة المزعومة والخروج منها خاليات الوفاض كما خرج قبلهم المئات من اخوانهم الشعراء من مسابقات عدة. ان مسابقة على هذا النحو لن يكتب لها النجاح ولن تفي بما توهم الشاعرات به من التزامات مادية على النحو الذي اعلن عنه ولنا في نظيرتها ( شاعر المليون ) مايؤكد ماذهبت اليه ومالم تكن المسابقة مؤمنة جوائزها من جهة معروفة كمسابقة ( شاعر الملك ) التي تكفل بجوائزها الشيخ مسعد بن سمار فيجب عدم التعويل عليها فيما يتعلق بخدمة الشعر وشعرائه وشاعراته سواء كان ذلك خليجيا أو عربيا. هذا من جانب ومن الجانب الاخر فإن خصوصية الشاعرة الخليجية ومايكتنفها من تحفظات عدة لن تمكن الغالبية من المشاركة الا من خلال ضوابط معينة ومحدودة ولن يكون لها من الدعم في مايتعلق بالتصويت مايتفوق على شقيقها الشاعر الرجل الذي كان أول الضحايا المغرربهم. وقبل ان اختم سوف استعرض ماورد عن جوائز مسابقة شاعرة الخليج على لسان الاعلامي عبدالله بن حمير القحطاني حيث يقول في هذا الصدد: (المسابقة موزعة على قسمين، الأول إذاعي وسيكون من الرياض ويبث مباشرة على الهواء من خلال إذاعة إف إم بالسعودية والتي تعد الجهة المنظمة للمسابقة، والقسم الثاني مرئي سيبث مباشرة من إحدى العواصم الخليجية من خلال جهاز تلفزيوني حكومي، حيث تم الإعداد لها منذ عدة أشهر وستبدأ بمجرد انتهاء مسابقة (شاعرة الخليج) الإذاعية مباشرة، وقال القحطاني: (سيتخلل المسابقة لغز شعري أسبوعي للجماهير بالإذاعة والتلفزيون بجائزة قدرها 1000 دولار، كما سيتم تكريم الشاعرات الخليجيات الراحلات من باب الوفاء وتقديم عرض يتضمن نبذة تعريفية عنهن وأهم إنجازاتهن الشعرية، حيث ستكرم في كل أسبوع شاعرة، واكد أن القبلية والعنصرية لا مكان لهما في المسابقة، وحول جوائز المسابقة أضاف: أن مسابقة (شاعرة الخليج) الإذاعية تضم عدة مراكز قيمة المركز الأول نصف مليون ريال إضافة إلى الصولجان، والمركز الثاني 250 ألفا، المركز الثالث 150 ألفا، والمركز الرابع 100 ألف، والمركز الخامس50 ألفا، كما أن جوائز مسابقة (شاعرة الخليج الكبرى) المرئية تضم هي الأخرى خمسة مراكز قيمة جائزة المركز الأول مليون ريال، إضافة إلى تاج الشعر، والمركز الثاني 500 ألف، والمركز الثالث 300 ألف، المركز الرابع 200 ألف، المركز الخامس 100 ألف). ختاما: أتمنى من المنظمين مراجعة حساباتهم وعدم التغرير بالشاعرات فيما لاطائل منه سوى الرغبة في كسب المزيد من الأضواء دون أن تكون هناك مسابقة بالفعل تهدف إلى خدمة الشعر وشاعراته والإبتعاد عن العوامل لأخرى المنبوذة.