حملت أطراف سياسية عدة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسئولية تدهور الوضع الأمني، لا سيما بعد مقتل العشرات خلال عطلة عيد الفطر، كما طالب ائتلاف العراقية ومجلس النواب المالكي بالاستقالة وتحمل المسئولية عن وقوع مثل هذه العمليات الإرهابية، وفي هذا السياق أكد مظهر الجنابي، النائب بمجلس النواب، أن الشارع العراقي يشهد حالة غضب وعدم ارتياح من دور الحكومة، مبيناً أن الأمريكان عملوا على إشعال العراق من خلال إثارة فتن طائفية وحرب أهلية لا تزال مستمرة إلى الآن. وأشار إلى أن الجهات التنفيذية والشرطة والجيش تم بناؤهما على عجالة وبصورة غير صحيحة، وبالتالي توجد خروقات وأجندات تنفذ ما تريده بعض الدول التي لا تريد للعراق وشعبه الاستقرار والتقدم. وأوضح أن الحدود المفتوحة مع الدول المجاورة للعراق هي منابع الإرهاب، مبيناً أن الجيش مسيطر وكأنه كابوس على المواطن العراقي، وليس لديه معلومة استخباراتية. وأشار - في حديث لبرنامج نقطة حوار على قناة BBC Arabic - إلى أنه يجب إغلاق هذه الحدود ما عدا بعض المنافذ الرسمية مؤكداً أن الأمن سيعود في حالة القيام بذلك. وأشار إلى أنه لا يوجد فاعلية بين لجنة والأمن والدفاع والقادة الأمنيين، مبيناً أنهم لا يأتون إلى اللجنة إلا بعد موافقة رئيس الوزراء نورى المالكي، مشيراً إلى أنها لجنة مسيسة. ومن جانبه أشار النائب العراقي عبد الهادي الحساني، إلى أن سياسة العراق منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين وحتى الآن، هي ثقافة بناء الوطن على بعد دفاعي وسلمي وليست هجومي، مبيناً أن أمريكا عندما خرجت من العراق لم يكن هناك الجيش العراقي والأجهزة الأمنية القادرة على مواجهة التحديات الأمنية. وأشار إلى أن الدستور هو الذي يحدد صلاحية رئيس الوزراء، مبيناً أن إسناد المسئولية على جهة واحدة هو تجنٍّ على واقع الدولة. وأوضح أن رئيس الوزراء ليس وزيراً للدفاع، وأنه يوجد حملة هجومية من أجل زعزعة ثقة المواطن العراقي في دولته، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون له دور في تحمل مسئوليته بما يحدث في العراق. وأوضح أن الظروف الحالية في العراق ليست طبيعية، وخاصة بعد سقوط النظام السابق، وبالتالي فإنه لا يمكن الحكم على رئيس الوزراء نوري المالكي.