رغم التحرك الأمني من شرطة محافظة جدة والقيام بحملات دهم في وسط البلد والقبض على باعة الألعاب الخطرة ،المفرقعات الصوتية، بشتى أنواعها التي يستهدف بها الأطفال الذين لا يستطيع الآباء رفض مطالبهم خاصة وأنهم يعتبرونها مكملاً لفرح العيد بينما تؤكد السجلات الصحية أنها الحقت الضرر بالعديد من الأطفال وقد ساهمت في نشوب الحرائق. في هذا الجانب يؤكد الملازم أول نواف البوق الناطق الإعلامي بشرطة جدة أن لديهم جولات ومتابعات للأماكن المتوقع أن تباع فيها هذه المفرقعات التي تؤدي إلى أخطار كبيرة لا يعرف أولياء الأمور أنها قد تسبب في الحاق الأذى بأطفالهم جراء قوة دفعها وما تحتويه من مواد حارقة. وطالب البوق جميع المواطنين والمقيمين سرعة ابلاغ الجهات الأمنية عن أماكن تجمع باعة المفرقعات والألعاب النارية لتتبع هذه المشكلة وضبط من يقوم ببيعها. وفي ذات السياق أبدى عدد من سكان الأحياء سيما الشعبية انزعاجهم جراء استخدام الأطفال للمفرقعات والألعاب النارية مع قرب ليلة العيد حيث تطلق الصواريخ بشكل عشوائي وتسهم في انتزاع الراحة لقاطني تلك الأحياء.ويرى بعض السكان أن أولياء الأمور يسهمون في استمرارية هذه الظاهرة المؤذية باعطاء أبنائهم مبالغ مالية من أجل شراء هذه الألعاب الخطرة كما طالبوا الجهات الأمنية بالتواجد في الأحياء الشعبية ليلة دخول عيد الفطر المبارك للحد من التمادي في اطلاق المفرقعات ومصادرة الكميات لدى الأطفال خاصة وأن البعض يصنع قاعدة في الأرض ويكون اطلاق الألعاب النارية بشكل قوي يعرض حياة الأطفال وحتى المارة للخطر. كما أوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني العقيد سعيد سرحان أن الألعاب النارية التي يستخدمها الأطفال وتسمى "بالطراطيع" لها مخاطر كبيرة ويمكن أن تسبب الضرر للأطفال حال وصول الشظايا إلى العين فضلاً عن إمكانية تسببها في اشتعال الحرائق.وأكد على ضرورة مراقبة أولياء الأمور للأطفال وعدم السماح لهم بشراء المفرقعات لاسيما أن اصنافاً منها ذات تفجيرة شديدة وتفتقد لابسط مقومات الأمان والسلامة في استخدامها لتدني مواصفات تصنيعها مشيراً سرحان إلى أن ضعف الرقابة الأسرية يجعل الأطفال عرضة للأخطار من جراء هذه الألعاب النارية.