امتلأت مداخل الأسواق والمجمعات التجارية في أبها بعديد من باعة الألعاب والمفرقعات النارية (الطراطيع) بالرغم من التحذيرات الصحية والأمنية والاجتماعية من خطورتها، لا سيما مع اقتراب موسم العيد، فيما تزايدت مخاوف الأمهات على أبنائهن من تلك الألعاب. وقالت المواطنة أم باسل، «نضع أيدينا على قلوبنا حتى نطمئن على سلامة أبنائنا وهم يلعبون بالنيران والمفرقعات، ولا نعلم من المسؤول عن وقف هذا القلق الذي نعايشه يوميا»، وأضافت، «نحتاج لوعي اجتماعي لإنهاء هذه الظاهرة المنتشرة رغم علم الجميع بخطورتها». وشاركتها الرأي غيداء الغامدي، وقالت، «أطفالنا تستهويهم وتجذبهم أصوات وألوان تلك الألعاب، جاهلين مدى خطورتها إلا عندما تلحق الضرر بهم، وحينها لا ينفع الندم.من جهة أخرى، شكا مواطنون في الطائف وتربة والخرمة من ظاهرة بيع المفرقعات التي تتزايد كثيراً خلال أيام رمضان والأعياد، ووصفوها بالظاهرة الخطيرة على الأفراد لما تسببه من إزعاج للسكان، إضافة لما ينجم عنها من إصابات مؤسفة بين الأطفال قد تؤدي إلى عاهات مستديمة، وكذلك لما تخلفه من أضرار في الممتلكات جراء ما قد تسببه من حرائق.وأكد مواطنون في محافظة الطائف تحدثوا ل «الشرق» أن هناك محلات تجارية تبيع الألعاب النارية في الخفاء، إلى جانب الباعة المتجولين الذين ينتشرون في الأسواق ويصطادون الزبائن ويذهبون بهم إلى مبان مهجورة وسيارات خارج الأسواق لعرض بضاعتهم، مشيرين إلى أن عدم التقدير الصحيح من قبل بعض أولياء الأمور وأرباب الأسر للمخاطر التي يمكن أن تلحق أطفالهم عند استخدامهم للمفرقعات ساهم في انتشارها وتشجيع الباعة المخالفين. وأوضح المواطن فهد مقعد أن باعة المفرقعات في الطائف وتربة والخرمة يسلكون طرقا ملتوية لبيعها بعدة طرق، منها تكديس الطراطيع داخل السيارات التي تجوب شوارع الأحياء لاصطياد الزبائن من فئة الأطفال أو في منازل بعيدة عن الأسواق العامة بحيث يتفرغ سمسار يرابط في الأسواق يقوم بجلب الزبائن للمنزل الذي يحوي كميات كبيرة من المفرقعات، وطالب أولياء الأمور بمتابعة ذويهم وأبنائهم وتوجيههم وتعريفهم بمضار وأخطار الألعاب النارية.من جهته، أكد الناطق الإعلامي في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، أن هناك تعاونا بين الأمانة والجهات الأمنية لمحاربة ظاهرة انتشار بيع الألعاب النارية، مشيراً إلى أن مراقبي الأمانة وبلدياتها الفرعية يجرون جولات تفتيشية على المحلات للتأكد من عدم بيع المفرقعات، إضافة لمصادرة بعض البسطات التي يعرض بها مفرقعات وفرض غرامة مالية عليهم، وفق لائحة الجزاءات التي نصت عليها لوائح وأنظمة وزارة الشؤون البلدية والقروية، وكذلك عقوبات أخرى صارمة تصدرها الجهات الأمنية تجاه من يمارسون بيعها. مفرقعات على شكل قنابل وألغام شديدة الخطورة سيارة تم تحميلها بالألعاب النارية لبيعها