في ضوء الحديث عن احتمالية لجوء جماعة الإخوان المسلمين للعنف في الشارع المصري لإعادة الدكتور محمد مرسي للرئاسة، أكد الخبير الإستراتيجي ومدير مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث، سامح سيف اليزل، أن الإخوان المسلمين لن يقبلوا بخيار التنازل عن الحكم، كما أن القيادة العامة للقوات المسلحة لديها بعض السيناريوهات المتوقعة لرد فعل الإخوان المسلمين، حيث توقعوا استخدامهم للعنف من أجل إثبات الذات. وأوضح - في حوار لبرنامج بانوراما المذاع على شاشة قناة العربية - أن العنف موجود في الشارع المصري، إلا أنه لن يستمر لفترة طويلة، مؤكداً أن المعارضين لمرسي سينزلون بالملايين من أجل الدعوة للسلمية ونبذ العنف وتحقيق أهداف الثورة المصرية. وأشار إلى أن القوات المسلحة بعيدة تماماً عن المشهد السياسي المصري، مشيراً إلى أنها لم ترسم أي سياسات بخصوص الحكومة أو الدستور، وإنما تقوم بالإشراف على عملية إدارة البلاد لضمان تحقيق أهداف الثورة. وأكد أن الشرطة المصرية هي المسئول الأول والأخير عن تحقيق الأمن في الشارع، لافتاً إلى أن القوات المسلحة دعت الشرطة إلى عدم استخدام العنف، إلا إذا تم التعدي على المناطق الإستراتيجية في الدولة. ومن جانبه أكد عبد الله المغازي، المتحدث باسم حزب الوفد، أن الجيش المصري ومنذ فجر التاريخ يقف دائماً إلى جوار الشعب المصري، لافتاً إلى أن هناك جيوشاً تقوم بذبح شعوبها مثل جيش بشار الأسد. وأكد أن العام الذي تولي فيه مرسي الحكم لم تتحقق فيه أي إنجازات، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأزمات الجديدة التي أصبح الشارع المصري يعاني منها، وهو ما جعل الثورة تتجدد لتستمر إلى أن تتحقق أهدافها. وأشار إلى أن الإخوان المسلمين تعمدوا هدم الدولة من أجل السيطرة، لافتاً إلى أنهم لم يكونوا ليتمكنوا من السيطرة في ظل وجود أجهزة أمن قوية بمصر.