اللواء محمد علي بلال قال الفريق محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت (حرب الخليج الثانية)، إن لجوء مواطنين إلى تحرير توكيلات رسمية تفوِّض وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بمهمة إدارة شؤون الدولة يعد تعبيراً ديمقراطياً عن رفض حكم الإخوان المسلمين بطرقٍ مشروعة. لكن الفريق بلال توقع، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن لا يتدخل الجيش في المشهد السياسي إلا إذا تعرضت البلاد لأخطار جسيمة كإغلاق قناة السويس مثلاً، مشيراً إلى تقبل الشارع المصري لقواته المسلحة. وأضاف «القوات المسلحة هي الضامن لأمن الشعب المصري دون تمييز ولا ينبغي المساس بوطنيتها أو التدخل فى شؤونها نهائياً». ويطالب قطاعٌ من المصريين الفريق عبدالفتاح السيسي بتولي السلطة بدلاً عن الرئيس محمد مرسي القادم من جماعة الإخوان المسلمين، لكن الجيش لم يعلق حتى الآن على مسألة تحرير توكيلات لتفويض قائده العام السيسي في مصلحة الشهر العقاري. من جانبه، وصف الخبير الأمني، اللواء سامح سيف اليزل، تحرير توكيلات تفوض وزير الدفاع بالحكم ب «خطوة رومانسية» تشير إلى عدم رضا مواطنين عن الإخوان والرئيس. ورأى اللواء سيف اليزل أن الجيش لن ينتظر أوامر من أحد وسيتدخل إذا استشعر أن الوضع الراهن سيهدد أمن مصر بصورة غير مسبوقة. بدورهم، يعتقد الإخوان أن المؤسسة العسكرية ستنأى بنفسها عن الصراع السياسي وسترفض دعوات استدعائها مجدداً للمشاركة في الحكم. وصعد الجيش إلى قمة السلطة في مصر في فبراير 2011 بعد أن أسقطت الثورة نظام حسني مبارك، وظل المجلس العسكري حاكماً للبلاد حتى يونيو 2012 حينما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز محمد مرسي بجولة الإعادة من استحقاق الرئاسة.