مع انتهاء "الصيانة" وللاسف والتي تكررت عدة مرات لطريق "الكر" او "الجبل" للهدا والطائف.. قبل ايام.. عادت الذكريات بي ونحن اطفال في المرحلة الابتدائية في منتصف الثمانينات الهجرية عندما كنا نسلك الطريق "القديم" او طريق "السيل" قبل ان ينتهي طريق الكر وكانت وسيلة المواصلات سيارات "الابلكاش" او الوانيت ال"شفر" وكانت الوسيلة الموجودة تلك الايام لكل الناس الى جانب السيارات الكبيرة "اللوري" ومع ما صاحب تلك الفترة من ارهاق طوال طريق السيل "اليمانية" الا ان لقاء الاسرة بل والجيران في سيارة واحدة للطلوع للطائف ايام الصيف لازلت اشعر به لليوم مع الوالد والوالدة يرحمهما الله. كان اهل مكةالمكرمة يسكنون في الاحياء القريبة من بداية الطائف بيوت "شعبية" جميلة اسعارها مقبولة تلك الفترة ويقضون ايام الصيف في لقاءات مسائية رجالا وسيدات كل على حدة وتعارفت الكثير من الأسر تلك الفترة في لقاءات الطائف. فنانات في البساتين تلك الفترة كانت بساتين الطائف تستقبل "السيدات" من بعد العصر والى ما قبل العشاء وبعده بقليل ويمنع دخول الرجال أو الشباب وذلك برسوم بسيطة يقضون الوقت لسماع فنانات من مكةوجدةوالطائف ويصطحبون معهم "تراس" القهوة والشاي ويتناولون من فواكه البستان وكانت هذه "الملاهي الطائفية" بشكل يومي.. ولازلت أذكر لقاءات الآباء وأصدقائهم اكثر ساعات تلك الايام في اللهو البريء.. لم يعد من تلك الايام شيء.. أين هي؟.