يكتبها أسبوعياً : خالد محمد الحسيني صورة جميلة عاشها "جيلي" قبل 47 عاماً وتحديداً في 1383ه وفي ايام الصيف كان الطائف المصيف السعودي الأول لأهالي مكةالمكرمةوجدة وغيرها وأذكر أن حفلات كبيرة ولعدة ليالي تقام بحضور جلالة الملك سعود يرحمه الله يتواصل فيها الناس مع ولي الأمر وتقام الأمسيات الجميلة في ساحات نجمة وغيرها وتشرع "الزينات" في الشوارع وكان الملك سعود في جولاته في الطائفومكة وعند المرور في شوارعها الرئيسية التي كانت معروفة تلك الفترة يقترب من الناس ويلوح لهم مسلماً بل وكان موكبه يتوقف لدى العديد من "البرزات" التي تقام في الأحياء احتفاء بقدومه يشدو فيها "الجسيس" بكلمات مختارة من شعراء ونظام مكة وعُرف في تلك الفترة الجسيس أو المزهد "حسن لبني" وعبدالرحمن مؤذن "الأبلتين" وغيرهم يرفعون اصواتهم بدون مكبرات صوت ترحيباً بالملك وضيوفه. أصوات فنية ظهرت في تلك الفترة اصوات فنية كانت تحيي ليالي الطائف تحديداً ومن هؤلاء طارق عبدالحكيم- طلال مداح- عبدالله محمد وكان طارق ابرز فنان في تلك المرحلة غنى العديد من الأغاني "الوطنية" ومن ذلك "يا سعدنا يا سعود" وبعد ذلك "فيصلنا يا فيصلنا" ومن أشهر الاغاني في حفلات الطائف التي شدا بها طارق وطلال مداح وعبدالله محمد "ابكي على ما جرالي- روابي شهار- اذكرني- مر ظبي سباني" وغيرها وشدا عبدالله محمد بأغاني ذلك الزمن - ايه ذنبي ايه يا أسمر - حيران وليه سنه - انت فينك وغيرها وصدح طلال في بداياته بالكثير من الكلمات والألحان الجميلة التي لا زالت حتى الآن مما يدل على نجاحها وبقائها في الذاكرة رغم مرور أكثر من اربعة عقود على ادائها وغياب طلال وعبدالله محمد. الابلكاش الطريق الوحيد الى الطائف من مكةالمكرمة كان الطريق الذي عُرف بخط "السيل" لوجود السيل الكبير والسيل الصغير ضمن قرى الطريق وحتى الآن لا زالت الاسماء كما هي ولوعورة الطريق كان الناس يستعملون سيارات يطلق عليها "الأبلكاش" لقوتها وتحملها لوعورة الطريق الصخري في بعض اجزائه.. ويلتقي اهالي مكةوجدة والمدينة وغيرها والذين يطلق عليهم "المصيفين" من الاصيطاف أو الصيف في العديد من الاحياء في وسط البلد برحة القزاز- الشرفية- برحة ابن عباس لوجود مسجد عبدالله بن عباس رضي الله عنه هناك. وغيرها المثناة والقيم والحوية. بساتين الطائف كانت بساتين الطائف حتى ما قبل 35 عاماً تلتقي فيها الأسر عصر كل يوم بمشاركة فنانات او "مغنيات" معروفات في تلك الفترة من مكةوجدةوالطائف لا يسمح للرجال بدخولها وكانت هذه البساتين التي لم يبق منها الا القليل النادر اليوم تزرع فيها الفواكه والورد الطائفي وغيره..وزمان اشتهرت الطائف ايضاً بالعديد من المأكولات.