يعد التعصب أحد الظواهر القديمة المتوارثة، والتي ما زالت موجودة في العديد من المجتمعات العربية حتى يومنا هذا، وله أشكال مختلفة منها العرقي والطائفي والقبلي وغيره، وعادة ما يطلق المتعصب أحكاماً دون الحكم عليها بإنصاف، سواء كان الرأي إيجاباً أم سلباً، وفي الأغلب يتسم الحكم بالسلب تجاه فئة أخرى لا تنتمي إلى فئته، ويكون مصحوبًا بحقد وكراهية وعدوانية تجاه تلك الفئة، لذلك أثارت تغريدة للداعية الاسلامي السعودي الشيخ "سلمان العودة"، يؤكد فيها براءته من التعصب بكل ألوانه وأشكاله العديد من التعليقات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وفي البداية بين "Amr Salman" أن من أهم أسباب النعرات القبلية بين الطلاب، ما يبث في بعض القنوات الفضائية، وتحديداً برامج الشعر التي أضحت منبراً لنشر ثقافة "الزهو القبلي" على حساب الإقلال من قيمة الآخرين. واتفق معه "Mhamed Abo-ihsane "، قائلاً: ما زاد حدة النعرات الطائفية في المجتمعات العربية، الفضائيات وأشرطتها التي تجني منها مبالغ يسيل لها اللعاب عن طريق رسائل الجوال وقصائد المدح والتفاخر. كما أوضح "عبدالواحد العلوان" أن هناك مواقع للإنترنت، بالإضافة إلى بعض "الفضائيات" تشجع على التنافر بين أفراد المجتمع الواحد. ورأى "zakaria Muhammad" أن الشعر من أهم مسببات النعرات القلبية إذا وجد لغير الغرض الشعري الجميل. واعتبر "Hamood Abood" أن كل قبيلة تقوم بإحياء موروثها من خلال المزايا مثلاً، أو من خلال المواقع الإلكترونية أمر جميل، ولكن السيىء أن يكون هذا التفاخر على حساب "تسفيه الآخرين". ونوه ""Fade Emaish بأن الافتخار والمدح قد يسبب مشاكل مع قبائل أخرى، وقد ينتقل الخلاف إلى الأطفال ومنه إلى المدرسة. وقال "Ali Al-Omani": إن ظاهرة التعصب القبلي هي أزمة اجتماعية، ظهرت عندما ضعفت هوية الوطن، فكلما ضعفت الهوية ظهرت هويات أخرى مثل هوية القبيلة والقرية والنادي. وشدد "Ahmed Mohmed Albashir" على أن وسائل الإعلام والتعليم والمنزل ضعفت في تعزيز "الدين" والهوية الوطنية، وبالتالي سهل الانجذاب إلى هوية أخرى والتعصب لها مثل القبلية. ويعتقد "Aburayan Sana" أن التعصب القبلي يولد تعصباً فكرياً، قائلاً: التعصب لرأيي وفكري فقط، ولا أقبل حوارًا، ولا نقاشًا، طالما سيكون مخالفًا لرأيي وموقفي المسبق.وأشار "كاظم الحسيني" إلى أن التعصب القبلي له تاريخ طويل منذ عصر الجاهلية، حيث كانت القبيلة هي المحور الذي يدور حوله الجميع، وعندما يظهر شاعر في القبيلة يقيمون الأفراح؛ لأن هذا الشاعر سيروي أمجاد القبيلة، ويعلي من قدرها أمام القبائل.