السعادة الزوجية مفهوم نسبي لا يسهل قياسه وتعميمه، وهو يعني رضا الزوجين عن حياتهما الزوجية بشكل عام وبدرجة عالية، لذلك أطلق شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان: "نصايح الأمهات لبناتهم في الأعراس" على موقع التدوين الصغير "تويتر"؛ لطرح أفكار جديدة لخلق أسرة سعيدة تواكب عصرنا المتغير. وفي البداية أوضحت " عبير عبد الله" أن الحياة الزوجية السعيدة تتطلب سكناً متوفراً وحباً كثيراً، وتلبية متطلبات المنزل والمعيشة، وتحقيق المتطلبات والأدوار الاجتماعية المتنوعة، وغير ذلك. واعتبر "بدر السهلي" أن العلاقة الزوجية هي مشروع طويل الأمد يتطلب الإعداد والجهد والجد، وفيه مسئوليات متنوعة، وكلما أنجزت مهمات معينة ظهرت مهمات ومسئوليات أخرى يجب إنجازها. وأشارت "Khloud Abdurrahman " إلى أن العلاقة الزوجية الناجحة ترتبط مفاتيحها بالمسئولية، والتفاعل، والتعاون، والمشاركة، والصداقة، والحب، والحساسية للطرف الآخر، وعين الرضا، والتكيف، والتوافق، والتكامل، والمرونة، والواقعية. وقال "صالح القاعان": يجب على الأم أن تعلم بناتها أمانة في عنقها، وأن تحرص على أن يكون لبسها ساتراً وخالياً من المنكرات. وكتبت "ريما بنت أحمد": الحوار يعد من أهم مفردات نجاح العلاقة سالفة الذكر، وأجمل ما في الحوار أنه مهارة مكتسبة يمكن تعلمها، ولكنك لن تتعلمه بين ليلة وضحاها، لذلك فهي تحتاج للتدريب اليومي. كما رأت "الشهد بنت عبد العزيز" أن الحياة الأسرية تحتاج إلى التفاهم والحوار والمحبة والرغبة في اقتناء فهم عميق للآخر من أجل تعميق الشركة بين الأطراف بدون عزلة أو انطواء. ونوهت "Fatima AL-Enezi": من غير المحبذ توجيه أي ملاحظات لزوجك بحضور أناس غرباء؛ لأن هذا قد يسبب الأذى لعزة النفس والمشاعر. وشددت "Ghaida Alharbi" على عدم التسرع في سب الزوج لزوجته، والعكس صحيح، بكلمات قاسية وفظة، بل يجب أن يستخدما قدر المستطاع كلمات حسنة وجميلة. وطالبت "ريم بنت عبد العزيز" أن يضع كل من الزوجين نفسه مكان الآخر، ويحاول أن يغوص في عالمه الخاص، ويساعده على فهم ما هو جوهري وأساسي، فقد لا يتمكن أحدهما من رؤية تفاصيل الحياة من منظوره الشخصي. وفي هذا الإطار، دعت "Rawan Sensei" إلى المحافظة على توازن الأسرة وتقوية دعائمها، واعتبرت ذلك مسئولية يتحملها جميع أفرادها. وأكدت "Manal Amri" على ضرورة الاتفاق بين الزوجين على إستراتيجيات وأساليب تربوية واحدة بالنسبة لتربية الأطفال وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة، مثل عدم تقديم التعزيز الإيجابى بعد عقاب الطفل من قبل أحد الوالدين. وتعتقد "سارة القحطاني" بأن انتشار قيم التعاون والمحبة والمودة والسكن والوعي بالأمور النفسية الداخلية بين الزوجين، تساهم في ضبط النفس والمشكلات والصراع، ضمن الحدود المقبولة الإيجابية، والتي تساعد على البناء والازدهار بدلاً من الهدم.