يبدو أننا لم نزل نتعامل مع الشأن الرياضي في بلادنا بالفكر الرياضي القديم والذي يطغى عليه سياسة الشخوص والأسماء وبسلوك العلاقات العامة العقيمة والسقيمة.. ويبدو بأن مثل هؤلاء الطوابير الذين يمضون في أطروحاتهم المكشوفة بلغة التأثير وتصفية الحسابات بطريقة لم تعد أو تصلح أبدا لعصر تطبيق القوانين والأنظمة واللوائح .ولعل ما يطول الاتحاد السعودي لكرة القدم بين حين وآخر من الهجوم الشخصي والغير مبرر .. هو الأنموذج الأبرز الذي تعززه بعض المطبوعات الإعلامية وبإسقاطات مسطحة لا ترتقي وعقليات المتابع لبواكير العمل الناجح الذي يعمل عليه إتحادنا السعودي بقيادة الرجل الرياضي الخبير والخلوق أحمد عيد وبقية المنظومة من الأسماء المنتخبة في هذا الجهاز الكبير . إننا نستغرب كثيرا كل هذا الهجوم – المبطن – والذي يصفه النفعيون ( بسيطرة العشوائية والارتجال في عمل الاتحاد من خلال قرارات الاستغناء عن المدربين وعقود الأندية ) وحينما نتأمل في مثل هذه الاتهامات والحملات المنظمة والغير مقنعة تجد بأنها تمضي نحو التشويه والتقويض والإقصاء والدليل هو تهميش كل العمليات الناجحة التي يتعاطاها هذا الاتحاد وهي كثيرة ومفتوحة وتحتاج من المنصفين إلى تسليط الأضواء حولها ومنحها المساحة التي تستحق من التعزيز المنصف أو النقد البناء الذي يضيف ولا يهدم بفكر سعودي صرف.