اعتمد مجلس أمناء "جائزة الشيخ زايد للكتاب" أسماء الفائزين في مختلف فروع الجائزة التسعة، ومن المقرر الإعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقد في الثاني من أبريل القادم، بعد عرض الأسماء المرشحة على (مجلس الأمناء)، لنيل موافقته عليها، وسوف يتم تكريم الفائزين في الحفل الذي ستقيمه الجائزة على هامش معرض "أبو ظبي" الدولي للكتاب، الذي ستجرى فعالياته في مركز "أبو ظبي" الدولي للمعارض. وكانت الجائزة قد تلقَّت في دورتها السابعة أكثر من 1262 ترشيحاً في كل فروعها، ويشترط في جميع الفروع أن يكون المرشح مسهماً في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية، وأن يكون الإنتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، ولم يمضِ على نشره أكثر من سنتين. وقال الدكتور علي بن تميم - أمين عام الجائزة - : "منذ إطلاق الجائزة لفرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى لهذه الدورة، تلقّينا مشاركات عدة في ثلاث لغات أعلنا عنها في وقت سابق من العام الماضي، هي: اللغة الإنجليزية، واللغة الألمانية، واللغة الصينية، وعلى الرغم من حداثة هذا الفرع، إلا أنه كان محط اهتمام الباحثين والكتاب المتخصِّصين بالثقافة العربية ممن يكتبون بهذه اللغات الثلاث، وهو ما كشف عن تفاعلهم مع هذا الفرع الجديد". وتضم (القائمة القصيرة) لفرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى عن اللغة الألمانية كتاب الباحثة الألمانية "أنجيليكا نويفرت": (القرآن بوصفه نصاً يعود إلى الحقبة المتأخرة من العصر القديم)، والذي صدر في العاصمة "برلين" عام 2010، أما في اللغة الصينية فصدر كتاب الباحث "مامينغ ليانغ": (المسار التاريخي للحضارة الإسلامية والاتجاه نحو الواقعية)، والصادر عن دار نشر العلوم الاجتماعية في "بكين" عام 2012، وكذلك كتاب الباحثة البريطانية "مارينا ووارنر" في اللغة الإنجليزية: (السحر الأغرب... ليالي ألف ليلة وليلة) والصادر عن دار "فينتج" في "المملكة المتحدة" العام الماضي أيضاً. ومجلس الأمناء هو الجهة المسئولة عن وضع السياسة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وله سلطة ممارسة جميع الصلاحيات اللازمة من إقرار نظام الجائزة الأساسي وهيكلها، وتعيين الأمين العام لها وما إلى ذلك من اختصاصات. وجائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة أدبية تُقدم سنويا منذ عام 2007، بدعم وتوجيه من هيئة "أبو ظبي" للثقافة والتراث، وللجائزة أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية في المنطقة العربية، وذلك وفق معايير علمية وموضوعية. وتصل القيمة المادية للجائزة إلى سبعة ملايين درهم إمارتي، ويمنح الفائز في كل فرع من فروع الجائزة التسع مبلغ 750 ألف درهم، وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة، كما يحصل على شهادة تقدير، في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم. وتهدف الجائزة بالأساس إلى تشجيع المبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، كما تساهم في تشجيع الناشرين العرب وحثهم على تقديم كل ما يساهم في الارتقاء بالفكر والثقافة العربية، فضلاً عن تنشيط حركة الترجمة الجادة ودعم الأعمال المميزة في هذا المضمار.