يوما بعد اخر يثبت الامير خالد بن عبدالله أنه مختلف في كل شيء عن اعضاء الشرف سواء في النادي الاهلي أو في الاندية الاخرى ويثبت كذلك أن رهان الامير الراحل عبدالله الفيصل عليه حينما كان يافعا يبحث عن خدمة الاهلي كان في محله لان نظرة الكبار لاتقع الا على كبار ( عبارة أنا لا أراك لاعبا في الاهلي فقط بل اراك رئيسا له ) هذه العبارة اوقدت في نفس الشاب خالد روح الحماس ليكون عند حسن ظن رجل بهامة وقامة عبد الله الفيصل هذا الحماس اختلط بعشق كبير في قلب الشاب خالد يومها لكيان اسمه الاهلي ليكون انطلاقة نحو ترجمة هذا الى واقع يتغنى به الكارهون للملكي قبل المحبين ولانه متفرد عن غيره لم يقفز لكرسي الرئاسة مباشرة ادراكا منه أن الرياضة علم كبير لابد أن ترقى سلمها درجة درجة وتسبر اغوار الاندية من ميادينها وليس من مكاتبها فقد فعل ذلك حيث بدأ خدمة الاهلي بعرقه قبل عقله وذلك من خلال خدمته كلاعب ساهم معه في تحقيق الانتصار وراء انتصار وبعد أن تشبع من الخبرة سواء الميدانية أو العقلية من خلال ملازمته واستنارته بفكر الامير الراحل عبدالله الفيصل قعد على كرسي الرئاسة الذي على قول الشاعر: فكانت لاتصلح الا له وكان لايصلح الا لها حيث قاد الاهلي بفكره لتحقيق البطولات والانجازات ليأخد قسطا من الراحة ويمنح الفرصة لغيره ليقدموا ماعندهم لكنه لم يبتعد عن الاهلي لان الاهلي جزء منه يسكن في سويداء قلبه عاد بعد سنوات لم تتجاوز الخمس للرئاسة وكانت عودته هذه المرة مختلفة فقد نقل الاهلي من المحلية للعالمية يومها اقترح أن يحتفل الاهلي بيوبيله الذهبي وهو مستعد للتكفل به يكرم من خلال كل رجالات الاهلي لان الوفاء لايصدر الا من أهل الوفاء وهو زعيم الاوفياء كما هو النادي الذي يعشقه زعيم الاندية ولحبه للاهلي فهو لايحب أن يرى احتفالاته الا مميزة فاحضر اسطورة كرة القدم ديقو ماردونا لاول مرة يحضر نجم عملاق بهذا الحجم للشرق الاوسط باكمله ليصبح الاهلي تغريدة أفوه كل الرياضيين فماردونا الاسطرة يرتدي شعار الاهلي وافردت كل صحف العالم المانشتات لهذا ليكون الاهلي هو اول فريق تتناقل اسمه صحف عالمية .. وترجل بعد سنوات عن فرس الرئاسة ليرتاح بعض الوقت ويراقب الامور بقلب المحب العاشق ولكن احتراما لمن يعملون اكتفى بالمتابعة والنصحية دون أن يتدخل . وحينما احتاجه الاهلي كان في الموعد لكن عودته هذا مرة كانت مختلفة في كل شيء فلم يعد كرئيس ويحصر نفسه في ذلك بل عاد وأخذ على عاتقه أن يكون بناؤه للاهلي شاملا الحجر والبشر فبدأ بالحجر حيث وقع عقدا مع النادي الاهلي وتحديدا مع رئيسه يومها الدكتور أيمن فاضل لانشاء أكاديمية تخدم النادي وتحديدا فريق القدم ولم يفعل كغيره ويطلق عليها اسمه بل اسماه بعشقه الاهلي ( اكاديمية النادي الاهلي )وبالفعل بنى الاكاديمية وافتتحها وبدت تستقبل الموهوبين العاشقين وتحمل سموه كل اتعابه وظل مواظباً على الحضور ومتابعا ومشجعا للنشء بل تكفل برعايتهم دراسيا وفكرية وجسدياً حتى بدأت ثمار ذلك تظهر على السطح من خلال النجوم الذين بدأوا يظهرون وما هيمنة الاهلي على بطولات الفئات السنية الا ترجمة لجهده وفكره ولم يقف سموه عند هذا بل واصل دعمه لبناء الحجر وذلك من خلال اراحة هؤلاء النشء وتخفيف الاعباء على النادي فقرر سموه انشاء مقرر خاص بهم اسماه باسم الرمز الراحل عبدالله الفيصل ( مركز الامير عبدالله الفيصل للشباب والناشئين ) تقديرا وحبا منه لعبدالله الفيصل مؤثرا على نفسة تسميته باسمه لانه بكل بساطة يعمل للاهلي وليس لنفسه ولان الاهلي كله في قلب خالد لم يهد له بال أن يرى شباب النادي بمعسكر وكباره بلا معسكر فقد قرر سموه التكفل بذلك وليس أي معسكر بل معسكر خمس نجوم وقاعة للمحاضرات حيث يغني بكل مافيه من مميزات عن المعسكر في أكبر الفنادق ليواصل سموه العمل في الكل الجهات في النادي من بناء للبشر والحجر وبعد أن اطمأن سموه على بناء البشر لم يرق له أن تبقى مرفقات النادي دون تطوير فبدأ في التخطيط لذلك حيث ترك لجميع المحبين الإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم حول كيفية التطوير ليستقر الرأي أخيراً على أن يكون مدخل النادي على شكل قلعة يتوافق ومسماه قلعة ومن الداخل زين المبنى ووضع مواقع وضعت بداخلها الكؤوس لتكمل الجزء الاخر من الاسم (قلعة الكؤوس ) ولم يقف عشقه عند هذا بل واصل عمله ودعمه وبنائه ومستمد العون من الله ثم من قلبه العاشق للاهلي ومن ثقة كل عشاقه لان كؤوس الملكي أكبر من أن يتسع لها مكان فقد قرر سموه أن يعيد بناءها من جديد لتتوافق وقيمة البطولات والذهب الذي تعج به وأن تسمى بقاعة الملكي تقديرا لعشاق يحبون أن يلقب ناديهم بهذا ولم تكن هذه الاعمال آخر اعماله ولن تكون آخرها لانه عاشق والعاشق لايمل ولايمن مايقدمه لعشقه ليعود سموه ويهدي عشقه عمارة سكنية كلفت مايزيد عن 17مليونا لتكون سكننا لكل أجهزته الادارية والفنية وتريح الادرات من تكاليف مالية تثقل كواهلهم هذا ما هو مشاهد على الارض غير ماقدمه للنادي من دعم مالي لايستطع غيره تقديمه ولا حتى حصره لانه يدعم بسخاء ودون منة ويعمل للكيان وليس لفترته التي يتواجد فيها إنه بالفعل بان الاهلي الجديد.