إن مناسبة الاحتفال بالمدينة كعاصمة للثقافة هو حدث يتجاوز المحلية الى العالمية لمنزلة المدينة الروحية والعلمية والفكرية ورأي ضرورة تكريم عدد من رموز البلدة الطاهرة على هامش هذه الاحتفالية، مثل الشيخ عبدالعزيز بن صالح امام وخطيب المسجد النبوي ورئاسته للمحكمة الشرعية ودوره في المجتمع ومثل السيدين علي وعثمان حافظ لإنشائهما لصحيفة المدينة ولمدرسة الصحراء بالمسيجيد، والشيخ عبدالقدوس الانصاري لإنشائه مجلة المنهل – ثاني مجلة تصدر في الوطن – والسيد حبيب محمود احمد لإدارته لمدرسة العلوم الشرعية التي أنشأها عمه السيد أحمد الفيض ابادي في عام 1340ه وتخرجت فيها اجيال متتابعة من البلدة الطاهرة والسيد عبيد مدني لإنشائه لمكتبة الحرم المدني وسواها ودوره في تدوين تاريخ وأدب المدينة والسيد أمين مدني لما بذله في المؤسسات التي تولى رئاستها كرئاسة بلدية المدينةالمنورة ورئاسة تحرير صحيفة المدينة – اول رئيس تحرير لها، والشيخ جعفر فقيه لإنشائه لمكتبة المدينة العامة – وجمع خزائن الأربطة وسواها لتكون بمخطوطاتها نواة لهذه المكتبة التي أدت دوراً تنويرياً مهماً، والسيد مصطفى عطار لما بذله لمؤسسة الأدلاء بالمدينة وإبان رئاسته لبلدية المدينة، والمشايخ: عبدالرحيم عويضة وعبدالعزيز ساب – يرحمه الله – وناصر العامر الرميح – يرحمه الله – وسعيد بافيل لدورهم في انشاء جمعية البر بالمدينة، والشيخ عبدالرحمن الحصين من خلال الادوار التي أوكلت إليه في المحكمة الشرعية وسواها، ومحمد سعيد دفتر دار لدوره في تدوين تراجم علماء وأدباء المدينة كما كانت داره منطلقاً لجلسات أسرة الوادي المبارك، والاستاذ احمد بشناق لدوره العلمي والفكري، والشيخين عبدالحميد بن عباس وحليت بن مسلم لجعل دورهم منتديات للفكر والأدب والسيد أحمد ياسين خياري لدوره في انشاء مدرسة القراءات وعبدالكريم دادا لأنشائه لدار الأيتام، ود. غازي عبيد مدني لدوره في إنشاء جامعة طيبة. ان هؤلاء وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة بذكرهم لابد من تكريمهم.